Follow Vogue Man Arabia

وو-تانغ كلان ستطلق نسخة واحدة من ألبومها السري الجديد

“من أحياء شاولن الفقيرة إلى جبال المغرب حيث تحيا أساطير الهيب هوب، أعلنت فرقة وو-تانغ كلان عن إطلاق ألبوم بنسخةٍ وحيدة.” وو-ونس أبون أتايم ان شاولن The Wu-Once Upon a Time in Shaolin.

في مكانٍ ما على سفوح جبال الأطلس في ضواحي مرّاكش، توجد النسخة الوحيدة من ألبوم فرقة وو-تانغ كلان الجديد: ذا وو-ونس أبون أتايم ان شاولن مخبأة في أحد الأقبية. وقال RZA (المعرف بروبرت ديغس) مؤسس وقائد فرقة الهيب هوب الأمريكية التي تأسّست عام 1992 لموقع فوربز Forbes” “نحن في صدد الكشف عن عمل فنيّ لم يسبقنا إليه أحد في تاريخ الموسيقى (الحديثة). سننظّم عملية بيعٍ فردية تشبه عملية حصول أحدهم على صولجان ملكٍ مصري”.

يوجد هذا الألبوم الذي يليق بالملوك حقاً داخل صندوقٍ منحوتٍ يدوياً من الفضة والنيكل استغرقت أنامل الفنان المغربي-البريطاني يحيى ثلاثة أشهر لإبداعه.

وفي محاولة للحفاظ على قيمة الألبوم الذي يضم 31 أغنية، من المتوقع أن يتم أخذ الألبوم في جولةٍ إلى المتاحف والصالات الفنية والمهرجانات، وستبلغ تكلفة دخول الزوّار 30-50 دولار. كما سيخضع الراغبون بالاستماع إلى عمليات تفتيش دقيقة قبل تمكنهم من الحصول على السمّاعات التي سيوفرها مكان العرض للاستماع إلى الألبوم.

تمّ إنتاج الألبوم سرّاً على مدار ستة أعوام من قبل أحد أعضاء عائلة وو-تانغ كلان، وهو الفنان المغربي طارق “كيلفارينغ” أزوكاغ وتحت رعاية مؤسس الفرقة روبرت ديغس (RZA). ويشاع أن الألبوم المزدوج تم إنتاجه على نمط وو-تانغ الأصلي في التسعينات، وهو يضمّ كل الأعضاء الأساسيين في الفرقة بالإضافة إلى ضيوف مثل بوني جو ماسون وريدمان ومجموعة كبيرة من الضيوف الاستعراضيين، بمن فيهم (ومما يدعو إلى الاستغراب) بعض لاعبي فريق برشلونة لكرة القدم.

يذكر أن فرقة وو-تانغ كلان كانت دائماً تمتلك إيماناً راسخاً وتفتخر بموسيقى الهيب هوب كصوتٍ فنيّ للأقليات، لكن من الصعب أن نتخيّل أن يصل هذا الألبوم الأخير إلى نفس الفئة، حيث يعتقد أنه سيباع بملايين الدولارات. لكن روبرت ديغس (RZA) يؤمن بأنّ الهيب هوب هو أحد الفنون الحقيقية التي يقلّل الإنتاج الضخم من قيمتها، حيث قال لفوربز: “أيّدنا لسنين الفكرة في أن الموسيقى هي أحد أنواع الفنون، لكنها مع ذلك لا تنال معاملة الفن بالدرجة التي تستحقها، خصوصاً هذه الأيام حيث يتمّ التقليل من شأنها والاستخفاف بها إلى درجة ساد فيها الاعتقاد بأنه يجب تقديم الموسيقى بالمجّان.”

لكن بعد قوله هذا، قد يحتار عشاق الفرقة بالطريقة التي يستطيعون من خلالها أن يتلقّوا الإصدار المنتظر للألبوم “اي بيتر تومورو A Better Tomorrow” الذي سيحتفي بالذكرى العشرين لتأسيس فرقة وو-تانغ كلان، ومن المخطط أن يتم إطلاقه هذا الصيف عبر الطريقة التقليدية (التي ستخفّض قيمته؟).

هنا، لايمكننا تجاهل جهود وو-تانغ كلان الرائعة ولكنها تدعونا لإثارة استفسارٍ حول كيفية تقييم هذه المساعي المبدعة: فهذه الطريقة تبقى مربكة ومعقّدة، حيث يوصف إطلاق الألبوم “بالتبنّي لنهج عصر النهضة للموسيقى والذي يوغل 400 عام في القدم، وذلك عبر تقديمه “كسلعة عمولة” والسماح له باتباع المسار القديم نفسه من إبداعه إلى عرضه إلى بيعه، تماماً كأيّ لوحةٍ فنيةٍ معاصرة.” ويعتبر المنتجون هذه الطريقة ضرورية “لإعادة فرض القيمة الذي تميّزت بها الموسيقى يوماً ما عندما كانت في مصاف الرسم أو النحت.” لكن هذا في الحقيقة لم يكن النهج الحقيقي القديم تجاه الموسيقى، فقد تمّ تلقّيها منذ البداية كفنٍّ يتشاركه كل من يرغب بالاستماع.

وعندما يقارن روبرت ديغس (RZA) بين هذه الطريقة وطريقة موزارت، يجب عليه أن يضع في عين اعتباره أن الملحّن الكلاسيكي الشاب قام بشجاعةٍ بنسخ ونشر قطعةٍ موسيقية احتكرها الفاتيكان تحت التهديد لقلّةٍ مختارة للاستمتاع بها. إنّ مقارنة الموسيقى بهذه الأنواع الفنية المتنوعة يماثل مقارنة عملٍ أدبي بلوحةٍ فنية… ومن هو المؤلّف االذي سيؤلّف كتاباً ويقدّمه حصراً لمن يدفع الثمن الأعلى؟

عوضاً عن النظر إلى قيمة فنّهم كجزء جوهري من تركيبه ومحتواه، يبدو أنّ روبرت ديغس (RZA) وكاليفارينغ مصمّمان على إثبات قيمة ألبومهما وفقاً لقوانين العرض والطلب، وكما قال كاليفارينغ: “أيّ تسريبٍ لمحتويات الألبوم سيفسد الخطة التسويقية بمجملها.”

www.scluzay.com

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع