يقبع منزل المهندس المعماري بيرنار خوري فوق بناء مدعّم بهوائيّين يضيئان سماء بيروت في الليل. تخرّج خوري من جامعة هارفارد، وفاز بالعديد من الجوائز بسبب أعماله، ونقل تألّقه المعماري لطلاب الجامعات في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. لا يعد خوري غريباً على بينالي فينيسيا، وهو الشريك المؤسس للمركز العربي للعمارة، المنظّمة الغير ربحية التي تركّز على التصميم المدنيّ الحديث والعمارة والتخطيط في العالم العربي. مع هذه الكفاءات التي يمتلكها (والعديد غيرها)، لن يكون من المفاجئ أن يصنع هذا المهندس الموهوب معجزة تسرّ الأنظار من منزله.
يمتدّ منزل خوري، المعروف باسم إن. بي. كي ريزيدنس N.B.K. Residence على مساحة 4000 قدم مربع في ثلاثة طوابق، ويحتوي على خمس غرف نوم وسبعة حمامات. ويبلغ عرض المساحة الكبيرة المفتوحة بدءاً من المنطقة المركزية 12 متر ويبلغ طول الجدران العالية ستة أمتار. يطلق عليها بشكل مضلّل اسم “بهو الاستقبال، لكنّها في الحقيقة مساحة تفي بالعديد من الأغراض والوظائف، لأنّ فيها مفروشات غرفة الجلوس وغرفة الطعام. يغرق الجدار المليء بالنوافذ المنطقة بالضوء، حيث يضيء الجانب المفضّل لدينا في هذه الغرفة الكبيرة، الرفوف الممتدة من الأرض وحتى السقف التي تحوّل المنطقة المركزية بأسرها إلى مكتبة مدمجة وإلى مكان للسكن يرغبه كلّ المثقفين.
وبالنظر للأعلى من الطابق الرئيسي، تشاهد الجسر والشرفات الواصلة، إلى جانب القطعة الإهليلجية التي تحتوي على مكيّف الهواء. كما يمتزج الجمال الحديث لإطارات الستيل على نحو رائع مع التصميم الخشبي للجدران والأرضيات.
ويكشف الصعود بشكل لولبي على الدرج الحلزوني عن تراس ينقلك مباشرة إلى شاطئ البحر المتوسط في لبنان. وإذا وقفت على السطح إلى جانب المسبح، يتحوّل التراس إلى واحة ضمن صحراء عمرانية، مرتفعة فوق المدينة ومشرفة على أفق مدينة بيروت.
يعدّ مسكن خوري الرائع مساحة سيكون أيّ رجل محظوظ إذا استطاع أن يطلق عليها اسم المنزل.
