يمكنك سماع لهجة جيرارد بتلر الاسكتلندية القوية مع وقع ضحكته الخشنة حتى قبل أن يصل إلى المكان. قد يتراءى لنا أن هذا الممثل يعيش حياة النكات والحكايات، إضافة إلى الأصوات وتعبيرات الوجه ووقفات التصوير المثالية. من المنصف أن نقول أن هذا الممثل يتمتع بشخصية آسرة.
يعتبر بتلر (الذي كاد أن يصبح محامياً لكنه بدل مجرى حياته عندما قرر أن يحقق أحلام طفولته ويصبح ممثلاً) تجسيداً لما يجب أن يكون عليه الرجل العصري، كما يتمتع بحس مغامرة عال. ويقوم هذا الممثل بأداء مشاهده المثيرة بنفسه، ما يعني أنه يلمع في أدوار مثل دور الملك ليونيداس في فيلم 300. كما يبدو حس المغامرة واضحاً لديه في متعة قصصه التي يرويها عن أحداث كاد يفارق فيها الحياة خلال تصوير الأفلام. كما كتب عن دور بتلر الأخير كسفير لعطر بوس باتلد من هوغو بوس والعطر الجديد بوس باتلد إنتينس: “إنه رجل اليوم”. تحدثنا إلى بتلر خلال زيارته الخاطفة إلى دبي بمناسبة إطلاق عطر بوس بوتلد إنتينس في باريس غاليري في دبي مول لنعلم ما الذي يجعل منه هذا الرجل.
ما هي التحديات الجسدية التي تجاوزتها في بداية مسيرتك؟
كانت هناك الكثير. دار آخر أفلامي حول الفضاء، لذا كان علي قضاء الكثير من الوقت دون وزن. وفي يوم من الأيام كنت معلقاً رأساً على عقب لمدة 12 ساعة مرتدياً بذلة فضائية تزن 56 باونداً. دام التصوير لخمسة أسابيع من التوتر. رغبت في الخروج من تلك البذلة بعد خمسة دقائق من ارتدائها. وفي تصوير فيلم آخر يتعلق بالغوص، كان علي مواجهة بعض الأمواج الخطيرة وكدت أغرق. أمضيت ليلة في المستشفى لأعيد قلبي إلى وضعه الطبيعي. وأذكر أني كنت أفكر عندما كنت تحت الماء: “انتهى الأمر…سأموت.” بصراحة، تعلمت الحد من أداء المشاهد الخطرة، لكن ذلك جزء من المرح.
ما هو مصدر تحفيزك؟
الخوف من أن أكون سيئاً في الأمور الهامة. يمكنك صنع المعجزات عندما تعمل بجد وتبدع في عملك. عملت بجد لأصبح ممثلاً…وهذا ما حلمت به منذ كنت صبياً.
ما هي مميزات شخصية الرجل العصري؟
ما يساعدني في حياتي هو أني مندفع وطموح وشجاع بما فيه الكفاية. أعتقد أن عليك العمل بكل طاقتك لتستطيع تطوير عملك. والآن بما أني أتقدم بالعمر، فإني أعي أهمية معرفة جمال النجاح، لكن ليس بأي ثمن. من المهم أن تسال ذاتك: “ما هو دوري في هذه الحياة؟” وتذكر أن تكون متعاطفاً ومهتماً في حياتك اليومية. قرأت مؤخراً مقالاً يسأل: “هل الرجال هم النوع الجديد من السيدات؟” أليس ذلك رائعاً؟
ما الذي كنت قد تفعله إن لم يكن عالم الثميل موجوداً؟
ربما لأني اسكتلندي أو لأني محاط بالكثير من الأشخاص دائماً، أحب التخلص من ذلك نهائياً. أعيش الآن في مزرعة في ماليبو بعيداً عن كل شيء، لذلك أشعر أني لو لم أكن ممثلاً سأكون مفوضاً في الغابة. أحب أن يجبرني عملي على التواصل مع الطبيعة.
ما الذي تحب فعله عند الانتهاء من تصوير فيلم؟
أركب دراجتي النارية أو أحزم خيمة في السيارة وأمضي. قدت الدراجة في تكساس ولويزيانا وأركنساس. قمت مرة برحلة مع صديق من لويزيانا إلى نيويورك، وكنا نتقدم ببطء شديد بسبب المصاعب التي واجهتنا.
ما أكثر ما يعجبك في ما تقوم به؟
أحب رواية القصص. أحب المصاعب التي تواجهني خلال تحويل النص المكتوب إلى فيلم يستحق المشاهدة في السينما، وكذلك أحب رؤية رد فعل الناس عندما يشاهدوا المشاهد التي أؤديها. أحب ذلك سواء كان رد فعلهم الضحك أو الهرب.
—إليزابيث ويستون-دو
