Follow Vogue Man Arabia

بيرلوتي

على الرغم من أن علامة بيرلوتي قد بلغت عامها الـ 120 مع حلول عام 2015، إلا أن أليساندرو سارتوري لم يود تضمين أية إشارة إلى الماضي في عرض هذه الليلة. بالطبع كان محيط العرض متحف الفنون الزخرفية وما يتميز به من ديكور كلاسيكي، لكن الممشى والمدخل كانا مزينان بالمرايا، وقال سارتوري: “إنه ديكور ذكي وحديث،” وتمتعت الأزياء بطابع أكثر حيوية وشباباً من أساليب تلك الخبرة التي استخدمها هذا المصمم لبناء هذه العلامة التجارية. كان الركض أحد مصادر إلهام هذه المجموعة، حيث زودت معظم البنطلونات بسوار مطاطي في أسفلها، كما تم تفصيل 80% من قطع هذه المجموعة من صوف الجيرسي الملبد بسبعة أوزان مختلفة. وقد أسماها سارتوري: “جيل جديد من الأقمشة،” فقد مكنته من الإبداع بالطريقة التفكيكية التي نتج عنها سترات غير مبطنة ناعمة كسترة الصوف المحبوك وخفيفة لدرجة إمكانية ارتداءها فوق طبقات من الملابس دون الظهور بحجم ضخم.

كما ميزت خفة الوزن أيضاً تلك المعاطف الحريرية الطويلة والسترات المحاكة من الكشمير المنسوج يدوياً مع الجلد للحصول على نسيج خشن. واحتوت نسخة زرقاء من هذه المعاطف الكشمير مع حرير الإنديغو الياباني. وكانت عقد الكشمير مطلية بالمرش الهوائي ومنقوشة ومدفّأة بحيث يتغلغل اللون في القماش ويعطي طابع الإطلالة البالية، وتلغي هذه الفكرة أي احتمال للمظهر النفيس. كان الأمر مشابهاً في الإطلالات الختامية، حيث ظهرت المعاطف الرسمية الطويلة مع الكنزات ذات التقويرة الدائرية. لقد كانت هذه طريقة منسق الأزياء للتعبير عن فكرة ما، لكنها أكدت على مكانة ومركز سارتوري في عالم الأزياء الرجالية، وهو مستواً لا يختلف كثيراً عن فيرونيك نيشانيان مصممة هيرميس، حيث يقدم كلاهما قطعاً غير رسمية معاصرة لكنها تتميز بقوة جذب لمحبي الفخامة.

إن كانت السترات ذات الطابع التفكيكي قطعاً ناجحة، فيعود نجاحها إلى طريقة سارتوري في التعامل مع الألوان، التي تركت أثراً لا ينسى. كانت ألوان المجموعة داكنة (فذلك أكثر حداثة في رأي سارتوري) لكنها جعلت من طبقات القماش المصبوغ بدرجات اللون الأخضر عملاً رائعاً. أما المعطف البرتقالي فكان مميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع