يقال أن غياب الألوان في الصور الفوتوغرافية يراد به التخلص من جميع أشكال الانحياز وتركيز انتباه المشاهد على موضوع الصورة وحده، وهذه الصور هي تجسيد رائع لهذه التقنية قام به المصور الباكستاني وحيد أخطر المقيم في الإمارات العربية المتحدة. وتحوّل صور أخطر باللون الأسود والأبيض المناظر الطبيعية والمعمارية إلى محاكاة تصويرية للإمارة التي نراها عادة بعدسات شمسية. وتقدم صور أخطر رؤية جديدة لدبي ابتداءاً من الكثبان الرملية الرائعة إلى المياه الهادئة، حيث تظهر منعزلة دون ما يعكر صفوها.
ويعترف أخطر بدور خبرته في تحرير الصور كمبرمج للمواقع الإلكترونية في دخوله عالم فن التصوير. ومن خلال استخدام تقنيات التصوير بالتعريض المطول والتحرير بعد التصوير يؤيد أخطر فكرة أن الصورة قد تخلق بعد أن تلتقط بالكاميرا بكثير. وتنقل مناظر أخطر الطبيعية المُشاهد إلى عالم من المروج السوداء والبيضاء يصعب تخمين الوقت الذي التقطت فيه صورتها.
وفي حديث مع ستايل.كوم/العربية للرجال قال أخطر أن ولعه بالتصوير المعماري نابع من الرغبة بتصوير الأبنية بمنظور آخر حيث قال: “أريد أن أجعل الناس يرون شيئاً رأوه من قبل لكن بطريقة مختلفة” ونوه إلى أن هذه طريقته في التصميم الإلكتروني أيضاً. على سبيل المثال فواحدة من طرقه لتحقيق هذه الحالة من عدم الألفة هي تصوير مواقع تجارية مثل “الخليج التجاري” وتحويلها إلى لوحات تجريدية. وتركز صورة أخرى لأفق دبي على الشعور بالعزلة المهيمن على صوره حيث تعمل هذه الصورة التي تعرض المدينة دون أي إشارة أو وجود لسكانها على زيادة التوتر الطبيعي والصناعي، كما أن هذه الصور بداية جيدة للمهتمين بتخطيط المدن في الإمارات.
—مسفرة شافعي