أرسخ ماركو بانتاني مكانته كأحد أفضل الدراجين ضمن جيله حين ربح بطولات غيرو دو إيتاليا وتور دو فرانس معاً في العام نفسه. وأتى هذا الفوز كإنجاز إعجازي لم يشهد العالم مثيلاً له أبداً.
وقد جلب له شكل رأسه الأيقوني المحلوق وعصابة الرأس التي كان يرتديها مع الأقراط لقبه المشهور “إل بيراتا” (القرصان)، بيد أنّ قدراته في تسلق الجبال هي ما جعلت منه أسطورة يحتفى بها حتى يومنا هذا.
وعلى الرغم من نجاحاته، إلا أن التهم الموجهة إليه بتعاطي المخدرات أجبرته على الإقلاع عن ممارسة لعبته المفضلة، وبعد عام 1999، لم يركب الدراجات مجدداً، منغمساً في موجة عميقة من الإكتئاب والإدمان والتي لا لن يشفى منها أبداً.
وعن عمر الرابعة والثلاثين، توفي بانتاني قابعاً في غرفة فندق مغترباً عن عائلته وأصدقائه. وفي حين أنه توفي وحيداً، إلا أن 20,000 شخصاً من مشجعيه أتوا إلى جنازته ليحتفوا بحياة عملاق ركوب الدراجات والذي لم يتمكن لانس آرمسترونغ من تعويض غيابه.
يأتيكم فيلم بانتاني:الموت العرضي لراكب الدراجات (Pantani: The Accidental Death of a Cyclist) الذي يتوقع إصداره في شهر أبريل هذا، ليستكشف الحياة القصيرة ولكن المحتدمة لإل بيراتا وعالم ركوب الدراجات الذي وحتى يومنا هذا مايزال يشعر بالحزن على خسارته.