جميع من في عالم الأزياء يعرف نيكولا أوشينيه بالأصل على الأقل من خلال ضربات قلمه. وبوصفه رسام الخط ذو الشعبية الأكبر في باريس بالنسبة لضغط الزبائن، يمتلك أوشينيه آلافاً من ظروف الدعوات والبطاقات التي يعود إليه الفضل في كتابتها، هذا بالتأكيد إن أردنا التحدث فقط عن مناسبات الموسم السابق.
وعلواً على حرفته في التخطيط الشامل، فإن أوشينيه أيضاً قارئ نهم، وهو شغف يمتزج مع فنه ليظهر على هيئة دوامات وأحرف منثورة ومقتطفات في 20 أو ما شابه هذا العدد من “لوحات البورتريه التي تحمل بصمة الفنان- signature portraits”، والتي تعرض الآن لدى كوليت. (في حين أن حفل الافتتاح سوف يقام الأسبوع المقبل.)
واستحضر أوشنيه قائلاً: “لطالما أحببت الرسم، لكن في أحد أيام شهر نوفمبر الفائت، اتصل بي توماس إيربر من أجل [عرض] “كابينت أوف كوريوستيز” في بانكوك. وفي الواقع، كان علي التفكير بالأمر حتى اليوم التالي.” ومن ثم قام الفنان بالانغماس في الكتاب الذي كان يقرأه حينها، “الجمعة، أو الجزيرة الأخرى- Friday or The Other Island” لميشيل تورنيه، وأتى على عبارة حول “راقصان، ممتلئان بالرغبة، متحدي الجسد.” ومستلهماً مما قرأ، قام برسم صورة البورتريه الخاصة بإيربر والمرسومة بفن التخطيط.
وأتبعت الفكرة بسلسلة من لوحات البورتريه ذات موضوع الأزياء والتي ابتكرت من كتابة أقوال مختارة، تبعاً لارتباطها بكل موضوع وتميز القول ذاته. فمن أجل صديقته الباريسية الرائدة جان داماس 99,300 متابع على إنستغرام، مع استمرار العدد بالتزايد، قام أوشنيه باقتباس نص من “مأدبة متنقلة – A moveable feast”. وشرح الفنان: “يعود سبب اختيار هذا النص لكونها باريسية حقيقية، إنها نقية ولا تحتاج للتكلف لتثبت وجودها.” وشملت اقتباساته الأخرى صورة بورتريه لشريكه، مصمم الإكسسوار والمتأهل النهائي لمنافسة آندام هيوغو ماثا؛ ولجوليان مور وكارل لاغرفيلد وكارين رواتفليد. وصرح الفنان عن رواتفيلد: “إنها تمثل تماماً الحب الذي أشعر به للنساء لأنها تجسد الأناقة المثيرة الخالدة. إنها ستبقى أيقونة للأبد.”
ولا حاجة لنا للقول بأن الكثير من لوحات البورتريه قد جرى بيعها حتى الآن، فيما تتهافت الطلبات الخاصة من كل مكان. وصرح أوشنيه: “يحب الناس معرفة الكتاب الذي يستطيع وصفهم. وبمعنى من المعاني، يأتي فن الخط بشيء أكبر من الأزياء إلى اللوحة. يرغب الناس بمعرفة الطريقة التي تمكن قراءتهم بها.” لكن ماذا عن سارة أندلمان، مضيفة عرضه؟ صرح الفنان: ” أليس في بلاد العجائب! هذا يمثل من تكون حقاً وبإمكانكم إدراك هذا بالنظر إلى متجرها وحسب!”
_تينا إسحاق غوازيه، ستايل.كوم
