أيها السادة، هل تسبب جدران شققكم الخالية الملل لكم؟ حسناً، إليكم الحل لهذه المعضلة: قوموا بإبهار جيرانكم وضيوفكم بذوقكم الراقي من خلال المزايدة على القطع الفنية الحديثة والمعاصرة الشرق أوسطية في مزاد أيام غاليري للجامعين الشباب الذي سيجري في السابع والعشرين من مايو في دبي. ولاستباق الحدث، قمنا في ستايل.كوم/العربية للرجال بتحضير دليل مفيد لكم.
القطع الأكثر أهمية التي يجب صرف الانتباه إليها
الآن وفي نسخته العشرين، يأتي مزاد الجامعين الشباب “The Young Collectors” ذاخراً بشكل نمطي بمئات اللاعبين الأقوياء الطامحين بشدة في الاستثمار في السوق الفني الناشئ في المنطقة في مراحله المتدرجة. بيد أننا لسنا بصدد مزاد كالذي تملكه كريستي، حيث قد حوفظ على القيمة المالية المفترضة للقطع الفنية بشكل عام ضمن مستوى “معقول” بالنسبة لأنواع المزادات المشتركة مع مدى سعر يتراوح مابين 2,000 -25,000 دولار أمريكي (7,300-91,500 درهم إماراتي/ريال سعودي). وتوقعوا أن يعج هواء الغاليري بالتنافس المحتدم حيث سيعمل الحاضرون على التبارز في المزايدة على بعضهم على 77 قطعة متفردة قد تقرر بيعها عن طريق مدير المزاد الحاذق هشام سماوي.
وفي نسخته هذه، سيتضمن المزاد نسقاً مبهراً (وتغلب عليه الذكورية) من الأعمال المنتمية إلى الفن العربي المعاصر والذي قد تم تعريفه إلى حد ما بالأعمال التي تم إنتاجها ما قبل ثمانينات القرن الماضي، على الرغم من أن هذا يخلق إشكالية حول ما إن كان يجب على الفنان أن يكون على قيد الحياة ومستمراً في إنتاجه الفني أم لا لينال مكانته ضمن هذا التصنيف. ومن بين الأعمال تبرز بشكل خاص أعمال الفنان الحلبي فاتح المدرس (1922-1999)، والذي يعد والد المدرسة التعبيرية السورية، والذي ما تزال أعماله تخاطب المهتمين بالفن حتى اليوم وقد باتت مفضلة على ساحة المزادات في المنطقة.
أما فيما يخض الفن المعاصر، فستتوفر بعض الأعمال للشارين أيضاً. ويمكن للأشخاص المحافظين أن يبقوا على الابتعاد عن المغامرة من خلال المزايدة على أعمال علي شيرازي من الخط العربي (القطعة 016 مثالية لتعلقها على حائط غرفة الجلوس وأن تعيش معها)، في حين لن يتم تخييب ظن العازبين مع مقاربة الكويتية الجريئة شروق أمين للحب بأسلوب مثير والتي عبرت عنها من خلال العمل الذي يحمل عنوان “تحبني، لا تحبني”.
أما للمتزوجين منكم، فبإمكانكم تذكير نصفكم الآخر بجانبكم الحساس من خلال اصطحاب العمل الروحي الطابع “ريف” إلى منازلكم أو الحلم (القطعة 007) من أعمال الفنان السوري صفوان داحول أو “هذه الجائزة هي أبي وأمي” (القطعة 020) والتي تجسد رقصة مثمرة للأحرف العربية على لوحة من أعمال الفنان سامي برهان. أما للباحثين عن الجديد فبإمكانهم التفكير بعمل الفنان الصاعد تمام عزام المحاكي للوحة الأيقونية لجوستاف كلمت “القبلة” ولكن على الطراز السوري (القطعة 045). إن هذه القطعة على وجه الخصوص قد احتلت عناوين معظم الصحف العالمية في العام الماضي كونها صورة أضافت بعداً عاطفياً للخراب الذي لحق بدمشق.
نصائح من أجل المزايدة
تعال متسلحاً بالاستراتيجية المناسبة حاضرة في ذهنك وعندها لن تغادر مزاد الجامعين الصاعدين خائب الأمل:
•يمكن لأي أحد من الحضور ولكن عليك أن تسجل مسبقاً إن كنت ترغب في المزايدة، وستكون فكرة حسنة لو أنك مررت بغاليري أيام في القوز لإلقاء نظرة غير رسمية على كل القطع ولتسجل اسمك للحصول على رقعة التدليل الخاصة. واحرص على الحضور مبكراً في السابع والعشرين من مايو لتستلم رقعتك، واقتنص مقعداً جيداً (لأنها عادة ما سيتم شغلها جميعاً مع حلول السادسة مساءاً)، وقيم المنافسة التي ستتعرض لها. ويمكنك أيضاً المزايدة عبر الهاتف، ولكن يمكن لهذا أن يكون عملاً مجازفاً وأن تخسر فجأة بسبب انقطاعٍ في الشبكة.
•يمكن للفن أن يكون استثماراً ذكياً أحياناً، ولكنه من النوع الذي عادة ما سيتوجب عليك العيش معه بشكل يومي. استفتي نفسك إذا ما كان تمثال محمد الفيومي للرجل الأصلع السمين الجالس على مقعد حديقة هو مجرد خيار حكيم من حيث الشراء أو هو شيء ستضطر أن تتبادل النظرات معه أثناء احتساءك لكوب القهوة الصباحية.
•لا تجاهر بالمزايدة على عمل تشعر بالهوس للحصول عليه، فقط في سبيل أن يتم مناقشة هذا الأمر من قبل حاشيتك من الأصدقاء. إن هذا يتعلق فقط بك وبذوقك الخاص.
•إن كنت تحاول أن تحقق صفقة الدهر، فلازم منزلك وشاهد التلفاز بدلاً عن المزاد. إن المبلغ المقدر للقطع عادة ما يتم تخطيه، وستتمكن من الحصول على عمل فني يمكنك احتمال تكلفته عند زيارتك للغاليري في وقت لاحق. إن المزاد هو المكان الذي تذهب إليه لتحظى بالأعمال النادرة التي قد يكون من الصعب إيجادها في مكان آخر. ولهذا السبب، ابتعد عن القطع ذات النسخ الضخمة من الفنانين الصاعدين والذين تمثلهم دار العرض لأنك ستتمكن لاحقاُ من الحصول عليها بسعر مناسب أكثر.
•وأنت في المزاد، عليك أن تتخذ وضعية التمثال المتجمد، لا تغمز ولا تعطس ولا تقم بأي شيء حتى حك رأسك وإلا سجلت مزايدة بشكل لا إرادي. أحضر معك مرافقاً ذو عين ثاقبة إلى جانبك لينصحك لدى ظهور غنيمة فنية محتملة.
ونتمنى الفوز للرجل الأكثر حكمة.
يقام مزاد الجامعين الشباب في غاليري أيام الواقع في جادة السركال في تمام السابعة من مساء السابع والعشرين من مايو. ولمزيد من التفاصيل وللتسجيل على رقعة تأشير قوموا بزيارة www.ayyamgallery.com/auctions
بقلم دانا لورش
