اختتم المهرجان السينمائي العالمي الأحد الماضي فعاليات موسمه السنوي السادس والستون في برلين من خلال التركيز على أزمة اللاجئين العالمية، حيث كان من صناع الأفلام الذين سلطوا الضوء على معاناة ونضال النازحين المخرج الفلسطيني مهدي فليفل الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الدب الفضي عن فيلمه القصير “رجل يعود” A Man Returned والذي يركز في أحداثه على أكبر مخيم للاجئين في لبنان. كما فاز فيلم “فوكومير” (والذي يعني نارٌ في البحر) للمخرج الإيطالي جيانفرانكو روزي والذي يعرض قصة لاجئين في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية بجائزة الدب الذهبي كأفضل فيلم للعام.
ولد فليفل في دبي ونشأ في مخيم اللاجئين بلبنان. ثم انتقل في عمر التسع سنوات مع عائلته إلى أوروبا وتخرج لاحقاً من الكلية الوطنية للسينما والتلفزيون في بريطانيا عام 2009. وأسس بعدها مع المنتج الايرلندي باتريك كامبل شركة “نكبة فيلم ووركس” عام 2010 والتي اتخذت من لبنان مقراً لها.
ويروي فيلمه الوثائقي السابق “عالم ليس لنا” A World Not Ours الذي تم إنتاجه عام (2012) والذي فاز بجائزة فيلم السلام في المهرجان السينمائي العالمي لعام 2013 ببرلين تجربة عائلة تعيش حالة لجوء دائم في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان وهو ذات المكان الذي أمضى فيه فليفل نفسه السنوات الأولى من حياته.
وقام منظمو المهرجان السينمائي لهذا العام في محاولة منهم لمساعدة اللاجئين بتوظيفهم كمتطوعين في هذا الحدث الهام كما دعوهم لمشاهدة الأفلام وتم جمع أكثر من 27,800$ دولار أمريكي من التبرعات لهم.