في عالم الأزياء، عادة ما تفضي التكنولوجيا إلى حصولنا على بعض أكثر الابتكارات الخلاقة. لكن، هل هذه هي الحال ذاتها بالنسبة للتكنولوجيا مع الوسائط الأخرى أيضاً؟ “هناك كثير من النقاش الدائر اليوم حيال ما إن كانت التكنولوجيا تجعلنا نصبح كسالى وحقيقة منفعة وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لنا، فهل عساها تجعلنا أقل اجتماعية أم أنها تبقينا على تواصل بشكل أكبر. لقد أردنا حقاً استطلاع آراء هؤلاء الفنانين الرائعين وأن نرى أفكارهم حيال الموضوع والطريقة التي تؤثر فيها التكنولوجيا على عملهم الإبداعي.” هذه هي الطريقة التي وصف بها المخرجان بابلو غانغولي وتوماس أوكساس أحدث أفلامهما القصيرة المنتجة من قبل ليبراتوم، المنظمة الإبداعية المتعددة الوسائط. ويظهر الفيديو شخصيات من قبيل إيد روشا وفرانسيس فورد كوبولا وجوناس أكيرلوند وإم.آي.إيه وميراندا جولي وسوزان ساراندن وغيرهم، مستطلعاً الطريقة التي يتفاعل فيها المبدعون من حقبات متعددة، والذين يتعاملون مع أنواع مختلفة من الوسائط المتنوعة، مع التطورات والتقدمات التكنولوجية. أما النتيجة فليست كما قد تتوقعون: ففي حين أن ديفيد هوكني يتحمس حيال الرسوم التخطيطية (illustrations)، يتمنى المقاول سكوتر براون لو كان هناك عدد أقل من التطبيقات وفسحة أكبر من الوقت يقضيها برفقة ابنه.
قامت المنظمة في الماضي بتسليط الضوء على مفهوم الإبداع من خلال فيلم شاركت فيه جوان سمولز وكارن إلسون والعديد من الأسماء الأخرى، لكن الآن بدا الوقت مناسباً ليقوم غانغولي وأوكساس بمناقشة التكنولوجيا. “لقد كان الأمر رحلة استكشافية حقاً داخل عقول أصحاب الرؤى العظيمة والذين قد نحتو وجه الأربعين عاماً الماضية من خلال العمارة والفنون البصرية والثورة الثقافية. إن هؤلاء الفنانين هم حقاً آخر جيل من الفنانين يولد قبل العصر الرقمي، لذا فإنه من المثير للاهتمام في الواقع أن نستمع لآرائهم حول المستقبل وكيف غيرت التكنولوجيا الطرق التي يبدعون من خلالها.”
شاهدوا الفيلم في الأعلى.
_ستيف يوتكا، ستايل.كوم
