للقرّاء: هذا ليس نقداً، بل سرد شخصي للأحداث التي جرت في بيتي.
أتيت، رأيت ..
خلال أيامي الأخيرة في فلورنسا، لم أستطع إلا أن ألاحظ أنّ الزخم كان يتزايد حول عرض كاونتي أوف ميلان County of Milan القادم للمصمم ومنسق الأزياء والدي جي مارسيلو برلون. وصلتُ العرض عند الساعة العاشرة تماماً وكان عليّ أن أكون متحمّساً فوق ذلك، لأنني نسيت 50 يورو في سيارة الأجرة…
أقيم العرض في مدرجٍ روماني صغير، وعندما دخلنا اكتشفنا أنّه تم تركيب رصيف منحدر للدراجات النارية في المكان. تشكّل لديّ انطباع بسرعة بأنّ برلون كان سيقيم عرضاً عليه وأنّه سيكون عرضاً فخماً. أثار المكان شعوراً غامضاً بمشهد مصارعة رومانية، ما عدا أنّ الرجال كانوا يرتدون الملابس العصرية.
افتتح العرض راكبان للدراجات النارية وضبطا أسلوبه. بعد ذلك دخل العارضون عرفت القليل منهم لم يكونوا عارضين حقاً، بل شخصيّات معروفة في عالم صناعة الأزياء، مثل مصوّر موضة الشارع كوو. ذكّرتني الملابس وخطوطها الرسومية بطريقةٍ مخيفة بعالم المغني وودكيد على الرغم من أنّ الزخارف الرئيسية، مثل طائر مفتوح الجناحين وطبعات الأفعى الملفوفة حول العنق كانت علامات استحسانٍ واضحة لباتاغونيا، الموطن الأم لبرلون. في الختام، سار برلون حول المكان ليلوّح لجماهيره الذين أومؤوا له بأيديهم بعلامات الرضى والقبول محتفلين بنصره، لكنني لست واثقاً على أيّ قبيلة.
بقلم وعدسة معز عاشور
