Follow Vogue Man Arabia

مقابلة: طموحات باي ويكافور فيما يخص أزياء الشارع

شهدت السنوات الأخيرة الماضية غزارة في أعداد علامات أزياء الشارع المحلية المنشأ التي باتت تظهر في أرجاء المنطقة ومن بينها، علامة باي ويكافور. ومؤسسة من قبل عارض الأزياء الذي بات مصمماً ويكافور جبريل، لابد من صرف الاهتمام إلى علامة باي ويكافور. وكنا قد رصدنا العلامة لأول مرة في سول دي إكس بي والآن، تعود العلامة الصاعدة من الإمارات لتنال إعجابنا مع مجموعتها لربيع 2015.

وتأتي التصاميم لتجسد رؤية العلامة لما يجب على أزياء الشارع والحركة والأزياء اليومية أن تبدو عليه. وتتضمن المجموعة قصات مستقيمة تم دمجها مع القياسات الواسعة ومزيج من الساتان والكورديوري والقطن المرن والبكلات بالإضافة إلى بصمة العلامة المتمثلة بالجلد الأبيض.

ويستحضر المصمم ذو الـ19 عاماً الذي درب نفسه بنفسه، والذي كان قد أطلق العلامة برفقة طالب العمارة ذو الـ20 عاماً عبد الجليل آدامز عام 2013، إلهامه من كل شيء من مسلسلات الدراما الكورية إلى الكندورة الخليجية. وهنا، يتحدث المصمم مع ستايل.كوم/العربية للرجال عن خطه الذي يحمل اسمه وعن خطواته التالية المستقبلية.

راهيل أيما: كيف قمت بتطوير اهتمامك بالأزياء وقررت إطلاق باي ويكافور؟

ويكافور جبريل: كان لدى والدتي حين كنت في نيجيريا في لوغوس، ورشة نسيج وتعلمت الخياطة من والدي. انتقلنا إلى دبي حين كنت في الـ12 أو الـ13 من عمري، لذا فإنني نوعاً ما قد ترعرعت هنا أيضاً. ولطالما كنت شغوفاً بالملابس، منذ أن علمني والدي كيف أقوم بكي البنطلون. وتعلمت الحياكة حين كنت في الـ14 من عمري، ومنذ ذلك الحين أظن بأنني كنت أنمو بشكل تدريجي ومستمر محاولاً العثور على نفسي. لقد بدأت عرض الأزياء قبل عامين وأظن أنني عبر ممارستي لهذا العمل بدأت أفهم الأزياء وطريقة عملها وسير الأمور فيها. من المفترض لي أن أكون في مدرسة التصميم الآن، لكنني أطلقت هذه العلامة [باي ويكافور] لذا تم تأجيل ذلك لوقت لاحق.

وحين بدأنا العلامة، كنا ندعوها وايت تشوكليت (شوكولا بيضاء). كنت حينها في السادسة عشرة من عمري وكانت فكرة مبهمة للغاية. استندت لوحة الألوان المستعملة إلى فكرة شيء جميل وأملس، لذا كانت مكونة من درجات الوردي والكريم والبني. ومع نضوجي في السن، أدركت بأن اسم “وايت تشوكليت” كان مقيداً نوعاً ما. لقد وضعت نفسي داخل صندوق. لذا قررت تغيير المفهوم بأكمله وتسميته على اسمي الشخصي. العلامة هي رصد بصري لأفكاري، لذا فكما أنمو إبداعياً كشخصٍ، كذلك تنمو العلامة أيضاً.

ما هي مصادر إلهامك حين تقوم بتصميم المجموعات؟

حين بدأنا بأول مجموعة من باي ويكافور، حملت المجموعة عنوان ويلكام تو بلاك. لقد كانت بسيطة ومبسطة الملامح، متلاعبة بالجلد الأبيض والأسود. وقمت باتباع ذات المفهوم حتى مجموعة خريف 2014. دعينا هذه بـكياكي، لأنها كانت مستوحاة أغلبها من التحف الآسيوية القديمة-الصينية واليابانية وما شابه. لقد استعملنا الكثير من الجلد الأبيض، ومازلت مهووساً بعض الشيء بالجلد الأبيض! إنه نظيف وأبيض اللون وحسب، إنه أملس.

يسألنني بعض الناس، وخاصة النيجريين، “لم لا تتمتع ابتكاراتك بحسٍ نيجيري ما؟” وأظن أنه بالنسبة للأزياء، تتعلق بعض الأجزاء بالفعل بأصل المرء، لكننا نعيش في مجتمعٍ عالمي حيث يمكنك امتصاص الأفكار والطاقات وخاصة في دبي. ومع المجموعة الأخيرة، حصلت على فكرتي أثناء مشاهدتي لمحطة كوريان تي في. والدتي تحب محطة كوريان تي في حقاً!

ومؤخراً، كنت أتعمق في تصميم الكندورة. لقد قمنا بابتكار قميص من دون أي ياقة، وكان مستوحى بطريقة ما من حفرة عنق الكندورة الإماراتية. كنا نبحث عن طريقة لجعل الكندورة تبدو أكثر مدنية وذات جاذبية عصرية، وذلك دون أن نسلبها جوهرها على الإطلاق، بل أن نجعلها تبدو ملائمة أكثر للمظهر اليومي.

أنت تحب تصميم أزياء الشارع مع الأزياء الراقية. كيف تقوم بتضمين ذلك ضمن تصاميمك؟

أحاول أن أبتكر ملابساً للجيل الشاب؛ للأشخاص المختلفين والنشيطين الذين يمكنهم ارتداء ملابسي بشكل منتظم. وحين أقول الجيل الشاب، فأنا أتحدث عن قلبك وأسلوب تفكيرك. إن الأمر يتمحور حول الطريقة التي تشعرين به في داخلك. الشباب هي الكلمة المحورية.

نحن نحب تضمين كل تفاصيل الأزياء الرسمية من القصات الضيقة إلى القصات المستقيمة وحتى القياسات النحيلة مع أزياء الشارع و الملابس الفضفاضة. ونقوم أحياناً بأخذ قطع أزياء الشارع وجعلها تبدو أكثر رسمية أو أخذ القطع الرسمية وجعلها تبدو أكثر ملاءمة لأسلوب الشارع. ادمجي واقرني واكسري ذلك الحد الفاصل بينهما. هذه ليست أزياء الشارع تماماً ولا هي الأزياء الفخمة أو الأزياء الراقية أيضاً.

أنا أستلهم من ريك أوينز. لا من تصاميمه على وجه الخصوص، بل من طريقة تفكيره وحسب، في عدم اكتراثه للقواعد حقاً أو لما يعتقده الناس.

أين يمكن لزبائنكم إيجاد مجموعاتكم؟

حتى الآن كنا متواجدين في فاشن فورورد (FFWD)، و سول دي إكس بي، و في A4 سبيس. إننا نقوم ببناء مخزون معين لأنفسنا لنتمكن من البيع إلكترونياً ومن ثم للمتاجر المؤقتة. لقد تم التعاقد معنا من قبل بعض المتاجر الإلكترونية مثل ماركا في آي بي ونمشي، لكننا ما زلنا نبلور الصيغة النهائية التي ستسير وفقها الأمور.

لم يكن لدينا أي مخزون حين بدأنا العلامة، لذا لم نتمكن من البيع. كنا نقوم فقط بابتكار نماذج لنعرضها ونشاهد ردة فعل الناس قبل تقرير الخطوة التالية. وكان إنستغرام وسيلة لإخبار الناس، “انتبهوا نحن نصمم هذا، والأمر جاد.” وكان حدث فاشن فورورد دبي خطوة عظيمة للأمام نحو جعل الناس تأخذنا على محمل الجد. وأتت ردة الفعل جيدة. إننا نحاول تفريق أنفسنا عن علامات أزياء الشارع الأخرى وأعتقد بأننا نمتلك فعلاً فسلفة جمالية مختلفة.

كيف قمتم بالتوسع إلى تصميم الأزياء النسائية أيضاً؟

أنا أصمم واضعاً الرجال في ذهني. وأشعر بأنك حين تبتكرين شيئاً، فإنك لا تقومين بابتكاره فقط حباً بالابتكار أو لأنك ولدت لتبتكري، بل عليك التفكير دائماً: “حسناً، ما الذي يمكنني تقديمه غير الموجود أصلاً؟”. لذا فإننا لنشرع بابتكار الملابس النسائية، كان علينا التفكير بالأمر حقاً. أحب حين تبدو النساء أشبه بالشبان، ذلك الطابع الذكوري. لطالما وجدت المرأة أكثر جاذبية حين ترتدي بنطلوناً فضفاضاً وقميصاً مزرراً وربطة عنق. ربطة العنق، هذا مثير حقاً. وإننا نحاول التأكيد على ذلك المفهوم ضمن مجموعتنا.

ماهي الخطوة التالية بالنسبة لعلامتكم؟

إنني أعمل مع مصمم آخر آ جي، نحن شريكان، والطريقة التي نقوم بها بتصميم العلامة الآن هي أن تمتلك كل مجموعة وجهين. سيكون لدينا خط أزياء الشارع-دبليو كي إف آر (WKFR)، الحرف الأول فقط من كل كلمة مع حضورٍ قوي لأسلوب الشارع فيه، إلى جانب الأزياء الراقية بي ويكافور. مستويات مختلفة من الأسعار، وجلسات تصوير مختلفة. إنني حقاً أريد للمجموعة أن تتحدث عن نفسها وحسب. كثير من الناس يتحدثون ويتحدثون، لكنني أريد أن “أفعل”.

شاهدوا الملف الصوري الخاص بربيع 2015 ضمن الغاليري، والملتقطة بعدسة معز عاشور.
المقابلة إعداد راهيل أيما

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع