كان عالم إمبوريو آرماني Emporio Armani الرقمي مكاناً نظيفاً ومشرقاً. لم تتخلله فوضى فيلم ذا مايتريكس، بل تخلله سيمفونية سلسة لألوان محايدة وقوام ذو خيال علمي ومجموعة ملابس رياضية كانت ستبدو مؤثرة أكثر بلمسة حكيمة لم يكن جورجيو آرماني نفسه مهتماً بها.
تتميز هذه المجموعة عادة بأسلوب رياضي يتمتع بوعي جسماني فطري. كان هذا واضحاً اليوم من خلال السترات التي تخللها سحابات قريبة من الجسم بدلاً من أزرار والتي تميزت ببناء خفيف وثقوب رياضية كالخيوط ساعدت على نسخ الرموز الرقمية، كما تميزت بتقطيع الربط والليزر التي أوصلت ميلانو إلى العصرية بسرعة هذا الموسم. كان الموضوع الأساسي نقشات أقراص العسل التي أوحت بخلية الإنترنت الرقمية. طبعت النقشات أحياناً وحيكت أو نقشت أحياناً أخرى بأشكال صلبة وأخرى شفافة. كما ظهر فسيفساء ثلاثي الأبعاد بتأثير البلاط، الأمر الذي أظهر مهارة آرماني باهتمام سطحي خفي. ظهرت بأفضل حللها في النسيج الذي بدى كالرافيا المطلية باللك وظهرت باللون الكحلي والفضي الذي عبر عن الترف مستقبلي
لن تكون هذه تصاميم إمبوريو إن لم تظهر لحظة غرابة توفرت هنا عبر الأقنعة (أقنعة مهرج شفافة) الأمر الذي أنتج تعرق على الأقنعة القابعة أمام أفواه العارضين. ولكن ذكرتنا الملابس المسائية الأخيرة الأحادية اللون أن كلاسيكيات جورجيو التي ترضي الجمهور هي التي ما زالت تشغل محرك آرماني.
