أن تشبه أحد الرجلين، جيمس بوند أو رجل المونوبلي، أيهما تفضل؟
هذا هو السؤال الذي كان يواجه الضيوف الذكور في حفل الميتروبوليتان الليلة الفائتة، حيث أن العديد من الرجال على السجادة الحمراء فضلوا العميل 007 على العم الغني صاحب المال.
وكان نمط ربطة العنق الحمراء قد أثار امتعاض البعض قبل أسابيع من الحفل. وبدا أن القرار النهائي الذي تم إيعازه للسادة الحاضرين هو “ارتدوا مثل كبير الخدم في داونتاون آبي”. ومن كان يتخيل أن أحداً سيتحلى بالشجاعة الكافية لكسر القواعد، ولكن ولأي سببٍ كان نسق ربطة العنق البيضاء يصعب إيجاده، أو هو غال الثمن للغاية، أو يستحيل أن تتقنوا هذا المظهر إلا إذا كان طولكم يصل إلى 6’2 وكنتم بريطانيين (ونقصد كولن فيرث) فقد كسرها العديد من الرجال فعلاً.
وأفادت صحيفة النيويورك تايمز بأن كلاً من لازارو هيرنانديز وجاك ماكولو قد اتصلا برئيسة التحرير آنا وينتور ليحصلوا على موافقتها على اختيار شيء خارج الزي الرسمي نوعاً ما، ليرتدوا بدلاً عن ذلك بدلات توكسيدو معكوسة (قميص أسود وسترة سوداء). فهل فعل ذلك كل الرجال الذين ارتدوا بذلات البطريق وستر العشاء بدلاً عن الستر المذيلة مع الزركشات الليلة الفائتة؟ إن هذا السؤال لا يجبنا عنه سوى لائحة المتصلين على هاتف وينتور على كل حال. ولكن ومع وصول المدعوين إلى السجادة الحمراء شاهدنا أن أكثر الرجال أناقة كانوا أولئك الذين لم يلتزموا بربطة العنق البيضاء.
وبدا ديفيد بيكهام من نسق جيمس بوند تماماً مرتدياً سترة العشاء بلون الكريم من رالف لورين مع التوكسيدو. أما رايان رينولدز فظهر من دون السترة ذات الذيل مرتدياً توكسيدو مخملية بلون كحلي منتصف الليل من غوتشي، في حين بدا شيواتال إيجيوفور أنيقاً بهدوء بتوكسيدو من دولتشي آند غابانا ذات ياقة ملفوفة عريضة وعروة زر منخفض. هذا وقد ظهر أن الإجماع كان أن سترة العشاء السوداء النمطية ذات الياقة المدرجة (نوتش) لم تكن لتفي بالغرض. وفي النهاية، لم يبدو أي أحد من هؤلاء أقل أناقة ممن أتوا بالزي الكامل، مزودين السجادة الحمراء ببعض من سحر الأناقة الذي كان غير موجود غالباً على جانب النساء.