Follow Vogue Man Arabia

7 طرق تطلق بها العنان للطفل القابع بداخلك

توم هانكس في فيلم “الكبير” Big

ربما تدعوك الظروف غير المسبوقة التي نعيشها حالياً لأن تعود بذاكرتك إلى أيام الطفولة، حيث كانت الأيام تمضي كما لو كانت أسابيع، وكان كل شيء من حولك بمثابة مغامرة، ولا شيء يبدو مستحيلاً في عينيك. ولكن بعدما كبرت، عرفت المسؤوليات طريقها إليك، وبدأت تخوض حياتك بحلوها ومرها، حتى بتّ مضطراً للتصرف كشخص بالغ (قدر استطاعتك على الأقل). أما الآن فقد وجدنا أنفسنا رهن موقف غير مسبوق، حيث نمضي اليوم بكامل ساعاته داخل المنزل، وأخذت عقارب الساعة تتثاقل، فيما يبدو الوقت وكأنه يأبى أن يمر. على أية حال، دعنا ننظر إلى الجانب المشرق من الأمر، فلعلها فرصة نادرة قد واتتنا ليطلق كل منا العنان لذلك الطفل الكامن بداخله من باب الترويح عن النفس. أتذكر فترة الطفولة؟

أطلق العنان لخيالك

كونك شخصاً بالغاً لا يمنعك مطلقاً من التفكير مثل طفل لا يوقفه حدود. وقد أكدت الأبحاث على أهمية التفكير بهذه الطريقة بين الحين والآخر، فضلاً عن فوائدها الكبيرة بالأخص عندما تحاول إطلاق العنان لطاقاتك الإبداعية أو إثارة فكرة ما. وإذا كانت لديك مهمة عمل جديدة لا تكف عن المماطلة في أدائها، فحاول التعامل معها من منظور الطفل القابع بداخلك. واعلم أنك ما أن تتوقف عن إصدار الأحكام، فستُفتح أمامك آفاق جديدة للابتكار والإبداع. فإذا أتحنا لأنفسنا الوقت والحيز للاستغراق في أحلام اليقظة والتأمّل وسمحنا لعقولنا بأن تهيم في بحر أفكارها، فإنها قطعاً ستأخذ فرصتها في الاستكشاف والاستراحة. وكما قال الكاتب الشهير وليام بوركي: “عليك أن ترقص كما لو أن أحداً لا يراك… وأن تغني كما لو أن أحداً لا ينصت إليك”. وربما كنا نعمد إلى تطبيق كلمات بوركي بحذافيرها بينما كنا أطفالاً، ولكن هذه الكلمات تعني لنا الآن ونحن كبار ألّا نتخذ حياتنا على محمل الجد بشكل زائد عن اللازم، بعدما أصبحنا مبرمجين على ذلك بصورة كبيرة.

أشعل جذوة إيمانك بذاتك مجدداً

غرست فينا العديد من نظم التربية والتعليم التقليدية منذ نعومة أظافرنا قاعدة مفادها أن هناك إجابة صحيحة وحيدة لكل شيء، وأن ارتكاب الأخطاء أمر غير مقبول. وللأسف، يتراكم هذا المفهوم في أذهاننا على مر السنوات، إلى حد قد يفقدنا الإيمان بذواتنا، ويقودنا للنظر إلى أنفسنا نظرة سلبية. أما الأطفال، فليس لديهم أدنى فكرة عن هذه القواعد، فهم لا ينظرون إلى الأحكام بنفس العين التي يرى بها الكبار. وهكذا، عليك أن تحاول التخلص من كتيب القواعد الذي يكبلك، وأن تفتح صفحة بيضاء جديدة في حياتك. تصور نفسك بالصورة التي تريد أن تكون عليها، ربما وأنت تملك بعض الصفات العظيمة التي كنت تحبها في نفسك عندما كنت طفلاً صغيراً، وحاول استعادة تلك الصفات. وربما ليس هناك وقت أنسب من الآن لبداية جديدة.

اقرؤوا أيضاً: أفضل ماكينات حلاقة الشعر التي تؤمِّن لك مظهراً أنيقاً خلال العزل المنزلي

استرق وقتاً للقيلولة

عندما كنا صغاراً، كنا نغفو في أي وقت وفي أي مكان متى احتجنا لذلك. وعلى الرغم من أننا لم نعد نملك هذه الرفاهية بعد أن بتنا كباراً، فقد أثبتت الأبحاث أننا نستنفد مستويات اليقظة لدينا خلال النهار، وتعتبر القيلولة إحدى طرق استعادتها من جديد، وهو ما له أهمية كبيرة في الاحتفاظ بمستوى مثالي من الوظائف المعرفية. فالقيلولة تساعد على زيادة التركيز والانتباه، كما تزيد من قدرتنا على التعلم، ناهيك عن أثرها الإيجابي على الذاكرة. وفي ظل ظروف العمل الحالية، حيث يعمل معظمنا من المنزل، أصبحت القيلولة أثناء النهار أمراً ممكناً، بيد أنه يجب تحديد موعدها بشكل منطقي بحيث تتناسب مع التزامات العمل. فإنك قطعاً لا تريد أن يراك أحد وأنت تغط في النوم أثناء إجراء اتصال عن بُعد عبر الإنترنت على برنامج زووم.

كن مبدعاً

هناك مرحلة في علم النفس تعرف باسم “التحكم التنفيذي” التي تقول بأن مواعيد تسليم المهام والأعباء المنزلية والتزامات العمل وغيرها من المهام أصبحت هي العامل المحرك لدفّة حياتنا والمتحكم فيها، ما يعني تضييق نطاق دائرة انتباهنا، ومن ثم تتقلص قدرتنا على ممارسة الإبداع الحر. والآن، بعد أن غاب هذا العامل عن حياتنا، يمكن القول إن الفرصة باتت سانحة للعودة إلى المواهب التي طالما أجلّتها ووضعتها على الرف مؤخراً، مثل التلوين، والكتابة، والرسم، والغناء، والعزف. قال بيكاسو ذات مرة: “كل طفل فنان. المشكلة هي كيف يظل فناناً عندما يكبر”. هذه هي فرصتك، فاغتنمها الآن.

استعد ذكريات الماضي

أعد لنفسك كوباً من مشروب ساخن، واتصل بأحد أفراد العائلة أو بصديق قديم لك وتجاذب معه أطراف الحديث حول الذكريات التي جمعت بينكما في الماضي. فذلك لن يعيد الروابط بينك وبين أقرب وأعز الناس إليك فحسب، بل وسيحيي في ذهنك ذكرى الأوقات التي كانت تشعرك بالسعادة فيما مضى. وتشكل هذه القدرة على استعادة الذكريات وتأمّلها متنفساً للهروب من ضغوط الحياة وقلاقلها، كما تساعد البالغين على تذكر كيف كانت شخصياتهم في الماضي ومن ثم يستطيعون تحديد ملامح هويتهم الآن. يا لها من حيلة سهلة ومناسبة لهذه الأوقات التي نعيشها الآن.

لا تبالغ في القلق بشأن المستقبل

من عادتنا نحن الكبار إطالة التفكير في المستقبل والتركيز على سيناريوهات “ماذا لو”؟ و”ماذا الآن؟” وهو تفكير لا طائل منه الآن، ولا سيما في ظل هذه الأوقات التي نعيشها الآن والتي تهيمن عليها أجواء الشك وعدم اليقين. وعندما كنت شاباً صغيراً، كنت تملك قدرة استثنائية على التكيّف مع أي ظروف كانت دون أن تخشى “المجهول”. وحتى إن لم تسر الأمور وفق ما هو مخطط لها، فإنك على الأقل ستتعلم من كل تجربة تخوضها، وستخرج منها أقوى. إننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى للاستفادة من هذه الملكة، وأن نحيا كل يوم بيومه، وأن نعيش اللحظة ونتكيّف مع الظروف على مر الطريق.

اطلب آيس كريمك المفضل

اعتبره تكليفاً، وقم بتنفيذه على الفور. وما أن يصل إليك الآيس كريم، ارتدي بيجاماتكِ المريحة، وقم بتشغيل مسلسل الكرتون المفضل لديك من بين مسلسلات الثمانينيات، وارسم على وجهك ابتسامة عريضة مثل ابتسامة قط شيشاير الشهير، ثم اجلس وشاهد مسلسلك بينما تستمتع بمذاق الآيس كريم اللذيذ.

اقرؤوا أيضاً: 7 تطبيقات تساعدكم على ممارسة تمارين التأمّل واليقظة الذهنية

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع