Follow Vogue Man Arabia

المجموعة الرجالية الآخيرة لفرجيل أبلوه لعلامة لويس فويتون خريف وشتاء 2022

يشكل الابتكار وإعادة تعريف المألوف مفهومين أساسيين في أعمال فرجيل أبلوه لدى لويس فويتون!

إنها مجموعته الثامنة التي ابتكرها فرجيل لتغيير نظرتنا لما حولنا. كما استخدم الموضة بوصفها أداة ليضع فرضيته الكامنة في فك رموز التحيزات المسبقة المرتبطة بمكونات المظهر البشري. رغب فرجيل في إعادة صياغة أسلوب الأناقة الذي نتعامل به مع بعضنا البعض.

نفذ فرجيل -المدير الفني لملابس الرجالية- مجموعة أعماله المكونة من ثمانية أجزاء وسعى إلى تطوير القيم البشرية التي تتجلى في آداب ارتداء الأزياء. اعتمدت المجموعة التي ابتكرها لخريف – شتاء 2022 على هذا الخيال لتتمكن من توصيل الرسائل والموضوعات التي تعبر عن حقبة ابتكاراته لدى لويس فويتون. تعبر المجموعة عن رحلة البطل التقليدية المتمثلة في قصة قديمة كالأزل تدور حول شخص مستضعف يخوض معترك الحياة مُحملاً بالتجارب ومتجاوزاً الاختبارات ليتربع على القمة وسط إعجاب المراقبين.

أقيم هذا الممشى بألوان قوس قزح في القصر الملكي باليه رويال، وكان يمثل تصور فرجيل أبلوه عن درب الطوب الأصفر الذي تدور حوله قصة فيلم ساحر من أوز. في هذه المجموعة، استقى رموزاً من الفيلم وضمَّنها في أزياء مستوحاة من مجتمع موسيقى الهيب-هوب الذي نشأ وسطه في مدينة روكفورد بولاية إلينوي. وتخيل نفسه في القصة التي تدور حول فتاة مزرعة في الغرب الأوسط ينقلها إعصار إلى أوز، أرض القصص الخيالية، في سخرية مُبطَّنة من الذات. أما في العرض الفعلي، فقد استبدل أرض أوز بمدينة باريس، والفتاة دوروثي بنفسه، واستبدل الساحر بخياله: الفكرة المُلِّحة بوجود قوة كاسحة تغير الأحداث، والتي تمثلها رسوم الساحر في المجموعة الثامنة، أو شخصية الأب من الفيلم في المجموعة السابعة.

في حملته الدعائية الأولى، أعاد فرجيل تخيل لوحة إستوديو الرسام لغوستاف كوربيه التي رسمها عام 1855 على هيئة صورة فوتوغرافية. يصور العمل الأصلي كوربيه وهو يرسم محاطاً بأفراد من جميع طبقات المجتمع الفرنسي إلى يساره، وأفراد الطبقات الراقية إلى يمينه. وقد جسَّد فرجيل أبلوه مفهومه المعاصر في صورة فوتوغرافية تظهره وهو ينسق إحدى قطع الملابس من مجموعته محاطاً بأعضاء فريقه، ودائرته الاجتماعية، وعارضي الأزياء، وجميعهم يرتدون تصميمات من مجموعته. وبينما جسدت لوحة كوربيه المجتمع في ’العالم الفعلي‘ أمام أعين صفوة أفراد الطبقة المثقفة، صور فرجيل أبلوه عملية التفاعل الشاملة بين أفراد المجتمع والتي تميز رؤيته لدى دار لويس فويتون: إذ تشمل التنوع، والوحدة، وإدراج جميع الفئات. ويعود فرجيل لهذه اللوحة في المجموعة الثامنة، من خلال أنسجة مزدانة بطبعات ونقوش مستوحاة منها.

بعد فيلم ساحر من أوز، جاء فيلم الساحر. استوحيت المجموعة الثانية من هذا الفيلم الذي يعد إعادة إنتاج لفيلم ساحر من أوز ولكن بأبطال من ذوي البشرة السمراء. وتعد هذه المجموعة بمثابة نقطة انطلاق للخيال المستوحى من ثقافة المجتمعات السمراء التي تتجلى في كل خطوة قام بها فرجيل أبلوه لدى لويس فويتون. ويؤذن هذا الخيال بإعادة النظر في التوقعات المتوارثة المرتبطة بالهوية السمراء عبر التاريخ والتي غالباً ما تكون غير واعية، ونبذ هذه التوقعات. فقد سعى إلى ترسيخ وتشجيع الوعي بالثقافة السمراء في الحاضر والمستقبل. دمج فرجيل أبلوه هذه الفرضية مع فلسفته وابتكر طاقماً من الدمى الملونة لمجموعته الخامسة المبنية على ذكرياته مع أصدقائه عند حضورهم لزيارته في باريس أثناء إقامة عرضه الأول لدى لويس فويتون.

تبدو الدمى وكأنها لعب، إلا أنها مستوحاة من المنحوتات الخشبية لغرب أفريقيا التي نشأ بينها بوصفه ابناً لمهاجرين من غانا. وبدأ يعبر عن طبيعته الشخصية بشكل أكثر وضوحاً في مجموعاته الخامسة، والسادسة، والسابعة. فقد احتل علم غانا، ونسيج كينتي، والأشكال المستوحاة من تراث غرب أفريقيا مركز الصدارة من أعماله. وقم ببناء الفيلم الخاص بمجموعته السادسة على مقال غريب في القرية لجيمس بالدوين، الذي يستكشف تجربة فنان أسمر البشرة في المكان الذي يمثل مهد الفن الأوروبي. كما أشادت المجموعة السابعة بمقطوعة آمين، وهي مقطوعة ذات شهرة محدودة عزفت على آلة الطبلة من ابتكار فرقة موسيقى الفانك سول ذا ونستونز عام 1969 وأصدرت على الوجه ب من اسطوانة موسيقى، والتي اقتبسها العديد من فناني موسيقى الهيب – هوب والجانغل ثم انتشرت في آلاف أغنيات البوب المألوفة لدى معظمنا حتى اليوم.

استخدم فرجيل منصته كي يكشف عن التأثير العالمي لثقافة الهيب – هوب التي ترعرع عليها. وأراد أن يسهم في وضع مرجع للثقافة السمراء: أي مرجع تجريدي يعيش في الذاكرة ويعيد ترسيخ التاريخ الفني للسود والحفاظ عليه بنفس الكيفية التي تتم بها دراسة الفن الأوروبي وتدريسه. بالنسبة لفرجيل أبلوه، يمثل توثيق إنتاجه الخصب هدية للأجيال القادمة؛ لذا ينبغي الحفاظ على هذه الأعمال التي بإمكانها أن تلهم أجيال المستقبل، وتفتح الباب الذي تركه موارباً على اتساعه لتنبثق منه الفرص للآخرين. وقد أدت هذه الفكرة الحية في ذهنه إلى تأثر أعماله بفكرة الوقت. يظهر موضوع الوقت غالباً في أعماله، إذ كان منشغلاً بالعمر الذي يُمنح للمرء حتى يُحدث فرقاً على كوكب الأرض.

أما الآن، إليكم باقة من إطلالات المجموعة الرجالية الآخيرة من فرجيل أبلوه من لويس فويتون لخريف وشتاء 2022:

اقرؤا أيضاً: أهم الإطلالات من عروض الأزياء الرجالية لشتاء وخريف 2022

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع