Follow Vogue Man Arabia

لهذه الأسباب يشيد كريم ’’بيغز‘‘ بورك بحذاء نايكي إير فورس 1 ويعتبره أفضل حذاء رياضي على الإطلاق

حذاء نايكي إير فورس 1

رغم مرور 35 سنة على إطلاقه، لا يزال حذاء نايكي إير فورس 1 حتى الآن، وبلا جدال، واحداً من أفضل الأحذية الرياضية الكلاسيكية على الإطلاق. وهنا يتحدث كريم ’’بيغز‘‘ بورك، أحد الذين شاركوا في تأسيس شركة التسجيلات الموسيقية روك-إيه-فيلا الشهيرة، إلى ڤوغ العربية للرجل عن نشأته في حي هارلم، وكيف أصبح حذاء نايكي إير فورس 1 ظاهرة ثقافية في ذلك الحي، وماذا يعني هذا الحذاء له…

يروي كريم ’’بيغز‘‘ بورك قصته قائلاً: ’’كانت هارلم مثل بوتقة تنصهر فيها الأعراق والثقافات، وقد وقعت أحداث كثيرة في هذا الفضاء الصغير. ورغم أنه حي لا يتعدى عدد أبنيته 50 أو 60 مبنىً، يشير الناس إليه كمقاطعة أو ولاية قائمة بذاتها، ومنه انتشر الكثير من الأشياء وانطلق العديد من الصيحات التي غيرت أسلوب ارتداء الناس لملابسهم، وتصرفاتهم، وطريقة سيرهم، في جميع أنحاء العالم‘‘.

’’كنت أنا وفريق عملي ننتعل أحذية نايكي إير فورس 1 كثيراً وأصبح الحذاء مع الوقت مرادفاً لحي هارلم، حتى إن اسم الشهرة الذي عرف به ’آبتاونز‘ جاء من نيويورك وقد التصق به. والآن، يبدو لي هذا منطقياً لأنني من أبناء هارلم، ولكن أظن أن الناس في بالتيمور لن يعجبهم سماع ذلك‘‘.

’’كان امتلاك هذه الأحذية الرياضية حلماً للأطفال الذين نشأوا في هارلم، ولا سيما لشخص مثلي طُرد وعاش في مأوى لبضع سنوات. وحين تمكنت في نهاية المطاف من الحصول على أول حذاء إير فورس 1 –أول حذاء رياضي من أي نوع أشتريه من مالي الخاص– شعرت بأنني ’’أخيراً نجحت‘‘ لأنني كنت أرى الناس ينتعلون هذا الحذاء في جميع الأوقات ولم أكن أملك شراءه. وأنت عندما تكون جائعاً وترى شخصاً يأكل البيتزا دائماً، ثم تتمكن من تناولها، تظنها أجمل بيتزا في العالم. لذا عندما تمكنت من شراء أول حذاء نايكي، كان يوماً رائعاً‘‘.

إعلان حذاء نايكي إير فورس 1 الأصلي. ونلاحظ أن الحذاء لم يظهر في الإعلان وتم التركيز على الهواء لأنه كان أول حذاء رياضي يتم دمج فقاعات هوائية به، وأصبح ذلك بعدها سمة مميزة لأحذية نايكي ومرادفاً لها في النصف الثاني من ذلك العِقد.

’’وحقيقة ارتباط هذا الحذاء بهارلم جاء بمحض الصدفة. بدأ الأطفال في انتعاله ليشهد بعدها انتشاراً ساحقاً. كان بوسعك غالباً أن تعرف ما إن كان رجل ما من هارلم من طريقة ارتدائه لملابسه، وأسلوب حديثه ومشيته، ولكن ما إن تراه ينتعل نايكي إير فورس 1 حتى تتأكد تماماً أنه من أبناء هارلم. وبحلول عام 1988 أصبح الحذاء ظاهرة ثقافية، وصار جميع القاطنين في هارلم ينتعلون هذا الحذاء الرياضي عندما كنت الصف العاشر.

 

’’وفي ذلك الوقت حظيت أحذية نايكي بشهرة عارمة في نيويورك، وجميع من عرفتهم كانوا ينتعلونها. ظهرت أديداس قبلها قليلاً، لكن هارلم ونايكي كانوا مترادفين. كان الحذاء مناسباً للحي، وبدا هذا معقولاً ومنطقياً‘‘.

حذاء نايكي إير فورس وان بساق عالية

’’في الثمانينيات، كان من الشائع أن يطاردك البعض للحصول على حذائك الرياضي. كان من الممكن أن يتعرض الناس للاعتداء بسبب أحذيتهم الرياضية، وخاصة إن لم يكونوا من سكان حي هارلم. كان الأطفال ربما يطاردونك للحصول عليه. ولم يحدث لي ذلك قط لحسن الحظ‘‘.

كان من الممكن أن يتعرض الناس للاعتداء بسبب أحذيتهم الرياضية، وخاصة إن لم يكونوا من سكان حي هارلم

’’كانوا يعتبرونه مالاً في ذلك الوقت، ولكن هذا طريف لأن الحذاء ثمنه اليوم أعلى إذا ما فكرت في بيعه في سوق البضائع المستعملة. وأنا متأكد بأن نفس الشيء يحدث إلى حد ما في هذه الأحياء، ولكن في ذلك الوقت كان الأمر خطيراً. فكثير من الأطفال في الثمانينيات كانوا يخرجون معاً للتسكع في الشوارع، ولكن مع الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي لم تعد لدينا نفس هذه الأنشطة في الأحياء‘‘.

’’وموسيقى الهيب هوب، وكرة السلة، والأحذية الرياضية مرتبطة فيما بينها بنسبة 100٪. فأنت حين تلعب كرة السلة وتقف على خط تسديد الكرة، تكون إما تستمع إلى الموسيقى التي يبثونها أو تضع سماعاتك على أذنيك لكي تنتقل إلى المنطقة التي ستبدأ اللعب منها‘‘.

’’وكان جميع فناني الهيب هوب في ذلك الوقت يريدون أن يصبحوا من أبطال الرياضة، وكان أبطال الرياضة يريدون أن يكونوا فناني هيب هوب. أما الآن، فقد لا يتطلع الرياضيون لأن يكونوا فناني هيب هوب ولكنهم يرغبون في محاكاة نمط حياتهم، وهم الآن يملكون المال ليفعلوا ما يفعله فنانو الهيب هوب مع الأزياء والمجوهرات‘‘.

كنت أشتري مئة زوج من الأحذية في ذلك الوقت ولمدة سبع سنوات لم أنتعل أي حذاء رياضي سوى مرة واحدة فقط

’’أثناء عملي في شركة روك-إيه-فيلا للتسجيلات الموسيقية، كنت أشتري مئة زوج من الأحذية حينئذ. ولم أكن أنتعل الحذاء الرياضي سوى مرة واحدة فقط وأمضيت سبع سنوات دون أن أنتعل الحذاء نفسه مرتين. أحد أصدقائي –الراحل– علي مو، أشار يوماً إلى خدوش على حذائي الرياضي ففكرت حينها: ’’لن يحدث ذلك مرة أخرى أبداً‘‘ وظللت لمدة ست أو سبع سنوات لا أنتعل الحذاء نفسه مرتين‘‘.

’’كنت بعد أن أستعمل الأحذية أهديها إلى أفراد عائلتي أو آخذها إلى هارلم وأعطيها للأطفال في المنطقة. وكان حذاء إير فورس 1 بلا شك هو الحذاء الأساسي الذي كنت أنتعله خلال هذه الفترة، ولكني كنت ألعب بحذاء نايكي دانكس، وإير جوردانس أيضاً‘‘.

’’وقد احتفظ نايكي إير فورس 1 بنفس تصميمه في الإصدارات الأحدث، ولكنهم حدثوا الجلد فأصبح الناس يتهافتون عليه من جديد. ولكنه يبقى في الحقيقة أساس ثقافة الحذاء الرياضي، ويعد تصميمه أحد أفضل التصاميم التي ظهرت في الأحذية الرياضية على الإطلاق‘‘.

’’وحذاء نايكي إير فورس 1 هو الحذاء الأول. بلا جدال. فهو كلاسيكي للغاية – ونحن ننتعله عندما نلعب كرة السلة، وعندما نخرج، أو نذهب إلى النوادي، ونرتديه كل يوم، كان كل شيء، وأصبح بمثابة زي موحد‘‘.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع