لا يحتاج نجم كرة القدم البرازيلي المتألق نيمار دا سيلڤا سانتوس جونيور إلى تعريف، فهو أحد أفضل المهاجمين في العالم ويتمتع بأداء رجولي واستثنائي على أرض الملعب يجعله أشبه بشعلة من الحماس، بينما يغلب عليه طابع الإبداع والشغف خارج المستطيل الأخضر. وهنا، يتحدث إلينا النجم البرازيلي المتألق من قلبه في حواره الحصري على صفحات العدد السادس من ڤوغ العربية للرجل، حيث يروي كيف أصبح رياضياً يتخطى حدود عالم الرياضة.
يرى رئيس التحرير مانويل أرنو أن كل كلمة تجري على لسان نيمار، فضلاً عن “رجولته الناعمة”، ستجد صدى لها في نفوس محبيه. يقول أرنو: “أحد الأمور التي أحبها في نيمار جونيور أنه رجل لا يخجل من إظهار مشاعره. ففي هذه الفترة التي نعيش فيها جميعاً هذه الأوقات العصيبة -حيث اضطرتنا جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ إلى عدم لقاء بعضنا وجهاً لوجه– بات من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون المرء حنوناً، دون أن يخشى الظهور في موقف الضعف. يقول كثيرون إن الأولاد لا يبكون، ولكن حان الوقت لندع هذه الترهات جانباً، وأن نتفاعل، كرجال، مع مشاعرنا الوجدانية”.
وبينما أجرينا هذا الحوار الحصري مع نيمار جونيور، وكذلك جلسة التصوير التي رافقته، قبل تطبيق الإجراءات الصارمة في مواجهة أزمة فيروس كورونا، من العزل الذاتي إلى الحجر الصحي، فإن صدق حديثه وتأملاته الذاتية لها وقع أشد في ظل هذه الجائحة، وهو ما سيتفهمه جمهوره أكثر من أي وقت مضى.
ولم يكن هذا العام سهلاً على النجم الرياضي، فقد طالته “لعنة الإصابات”؛ حيث تعرض اللاعب لإصابات متكررة أثناء مشاركاته في المباريات مع ناديه باريس سان جيرمان، لدرجة أن البعض نعته بأنه الأكثر عرضة للحوادث. يقول “ليس هناك أسوأ من الإصابة بالنسبة لأي رياضي محترف”، ويضيف: “لقد عانيت فعلاً بسبب الإصابات خلال الموسمين الأخيرين، ومرت عليّ لحظات كثيرة بدأت فيها أشك في نفسي”، ويردف: “تمثل الحالة الذهنية شطر نجاح أي لاعب. فإذا كانت حالته الذهنية سليمة، فإن كل شيء سيسير على ما يرام”.
وعلى الرغم من أن الإصابات على أرض الملعب ليست ببعيدة عن أي رياضي، فقد شكلت ضغطاً كبيراً على نيمار جونيور الذي أحدث انتقاله من فريق برشلونة إلى باريس سان جيرمان في عام 2017 بلبلة مدوّية في تاريخ الرياضة. غير أن توقعات مشجعي النادي الباريسي ما هي إلا غيض من فيض الأعباء التي تثقل كاهل لاعبنا البالغ 28 عاماً، فهو أيضاً مسؤول عن إسعاد أكثر من 200 مليون مواطن برازيلي بصفته أيقونة الرياضة الوطنية في بلده، وهو الشيء الذي تحدث عنه باستفاضة خلال حواره الحصري معنا.
ومن المعاناة البدنية إلى المعاناة النفسية، تطرق اللاعب البرازيلي أيضاً في حديثه إلى النهاية المأساوية لحياة زميله الرياضي وأسطورة كرة السلة كوبي براينت. يقول: “لقد أثرت وفاته كثيراً في نفسي لأن حياتنا بها الكثير من أوجه الشبه”، ويضيف: “لقد التقيت بكوبي شخصياً، عندما كان يأتي لزيارة باريس… وعندما يتعرف المرء على الشخصية الحقيقية القابعة خلف الشخصية الرياضية، تنشأ بينكما علاقة من نوع مختلف. وهذا ما حدث مع كوبي، فقد كانت علاقتي به خاصة جداً. لقد فقدت الرياضة والمجتمع رجلاً عظيماً بمعنى الكلمة”.
ولم يتردد نجم كرة القدم لحظة في أن يظهر لنا في أبهى صورة وبأناقة ليس لها مثيل في جلسة التصوير تلك التي التقطتها عدسة المصور المتميز آلان جيلاتي في باريس، وقامت بتنسيق الأزياء خلالها إلاريا نيكوليني، حيث أطلّ علينا نيمار بتصفيفة شعره الجديدة المخضبة باللون الوردي. وكلما كانت الإطلالة أكثر جرأة، كان ذلك أفضل لأيقونة الأناقة نيمار جونيور، سواء أطلّ علينا بقميص مزدان بنقوش سعف النخيل من دولتشي آند غابانا، أم بالبذلة ذات اللون الوردي الساطع من ألكسندر مكوين. يقول: “تطورت شخصيتي كثيراً بعد أن اكتسبت بعض الشجاعة وأصبحت أقبل على ارتداء أزياء أكثر جرأةً”.
وإلى جانب نيمار جونيور، يسلط عدد ربيع وصيف 2020 من ڤوغ العربية للرجل الضوء على العلامات المحلية، مثل علامة طلال حزامي و2d2c2m، اللتين ابتعدتا عن ما هو متوقع منهما عادةً، ألا وهو: إضفاء جرعة قوية من اللمعان والفخامة المسرفة لمجرد أن هذا فقط ما يتصوره العالم عن العالم العربي. كما شهدت صيحات هذا الموسم تطورات فريدة من نوعها كي تمنحك إطلالات تميزك بين الجموع. وبالنسبة للعناية الشخصية، فيزيح العدد الستار عن المنتجات التي لا غنى لك عنها، والتي يمكنك أن تستعيرها من خزانة أزياء نصفك الحلو. وفيما يتعلق بالسينما، فنحن على أعتاب عصر ذهبي جديد وسط سطوع نجم موجة جديدة من الممثلين المصريين من رامي مالك إلى رامي يوسف وحتى مينا مسعود، ليواصلوا بذلك مسيرتهم نحو تحطيم القوالب النمطية. وعلى صعيد الرياضة، نقدم بعض النماذج المغامرة والملهمة التي خرجت من رحم منطقة الشرق الأوسط، ليقدم كل منهم مثالاً للصمود في وجه الصعوبات. كما نقدم أيضاً تغطية شاملة في مجالات الترفيه والتنوير والثقافة ضمن دليل العزل الذاتي.
إننا جميعاً معاً في هذه المحنة، فالزم بيتك، وكن قوياً. وليكن أحدث عدد من ڤوغ العربية للرجل مصدر إلهام لك وأنيساً لك في عزلتك. يتوفر العدد في جميع متاجر السوبرماركت (مرفقاً مع عدد أبريل من ڤوغ العربية).
اقرؤوا أيضاً: ’’الأولاد يبكون أيضاً‘‘.. رئيس التحرير يتحدث عن المشاعر باعتبارها سمة إنسانية لا تقلل من الرجولة