Follow Vogue Man Arabia

لدى شاعر ’الصلام‘ الإماراتي سالم العطاس ما يقوله لجمهوره المحبّ لفنه

سالم العطاس الصورة: أرتا أفشار

يتمتع سالم العطاس بأسلوب خاص في استعمال الكلمات، لذا يتواجد هذا الشاب الإماراتي ذو الأربعة وعشرين ربيعاً معظم الوقت على خشبة المسارح ليستغل عشقه للتلاعب بالكلمات، والقوافي، والجِناس اللفظي، والتعبير عن نفسه بأسلوبه الخاص في شعر ’الصلام‘.

إلا أنَّ سالم لا يلقي أشعاره وقصائده أمام جمهوره من المقدّرين لفنه فحسب، بل ويعمد إلى مبارزة الشعراء الآخرين وتحديهم أيضاً.

يقول سالم: ’’شعر ’الصلام‘ عبارة عن كلمات منطوقة يُراد بها التنافس‘‘، ويضيف: ’’أنت تؤدي ’الصلام‘ أي تصطدم بالشعراء الآخرين. ويتميز هذا الشعر ببنائه الحر، ما يفسح المجال أمام أساليب لا تحصى وطرق أكثر تنوعاً ليحيا من خلالها هذا الفن‘‘.

وقد اكتشف سالم عشقه للغة في سنٍّ مبكرة، وسرعان ما وجد نفسه منجذباً إلى إلقاء الشعر.

يقول: ’’أدركت كم كان شعر ’الصلام‘ مثيراً للحماس وسهلاً في استيعابه وفهمه‘‘.

تتناول إحدى قصائده التي يعشق إلقاءها أمام الجمهور كيف اكتشف ملكاته الشعرية، وهي القصيدة المفضلة لدى جمهوره.

يقول: ’’لدي قصيدة تتحدث عن بداية كتابتي للشعر وكيف تطورت علاقتي به طوال حياتي، ورحلتي كشاعر يهوى إلقاء القصائد‘‘.

ويحظى الشعر العربي التقليدي بمكانة مرموقة في دول الخليج العربي، ويمكن للشعراء أن يصلوا إلى مراتب عليا ويضمنوا لأنفسهم مهنةً مربحة. وعلى الرغم من أن شعر ’الصلام‘ قد حصد كثيراً من المعجبين الجدد، إلا أنه لم يصل بعد إلى قاعدة عريضة من الجمهور.

يقول سالم: ’’معظم الناس في هذه المنطقة لم يعتادوا بعد على أسلوبي، فهم يساوون بين الشعر (باللغة الإنجليزية) وأسلوب إنجليزي قديم في الكتابة لا يجدون ما يربطهم به‘‘.

ولكن بالرغم من ذلك، وسواءٌ كان يلقي قصائده في الإمارات أم في الولايات المتحدة، فقد وجد سالم الجماهير تندمج سريعاً مع أعماله وتنجذب إليها.

يقول: ’’اكتشفت أن الجمهور يستمتع بالطاقة التي أبثُّها وبطريقة أدائي للقصائد. إنه شيءٌ جديدٌ نوعاً ما بالنسبة إليهم، وآمل أن يشجعهم ذلك على التطلع لسماع المزيد منه‘‘.

وعلى الرغم من أسلوبها العصري وطريقة أدائها، إلا أن قصائد سالم تتناول مواضيع تقليدية للغاية تدور حول الحب والعائلة.

قال سالم: ’’عندما بدأت إلقاء القصائد للمرة الأولى، ركزت كثيراً على موضوع الحب كما يفعل عديد من الفنانين الشباب، ومع الوقت أصبحت أعمالي أكثر عمقاً، فقد أردت طرح أسئلة من قبيل: ’ماذا يعني أن يكون المرء رجلاً؟‘ وما الذي يحدد شخصيتي؟‘.

’’وأدركت أنني لم أكن الشخص الوحيد الذي يتصارع مع هذه الأسئلة، واكتشفت أن أعمالي أصبحت أشبه بجسر تواصل أمدُّه نحو مجتمعي‘‘.  

وينسب سالم الفضلَ إلى الشاعر دوريان بول روجرز في إدخال شعر ’الصلام‘ إلى الإمارات.

حيث أشار: ’’هو من ابتكر فعالية ’روفتوب ريذمس‘ الشعرية في أبوظبي ولعب دوراً رئيسياً في ولادة حركة شعر ’الصلام‘ هنا. لقد أراني أنه بإمكان المرء معالجة مسائل مهمة بطريقةٍ مسلية في آنٍ واحد‘‘.

ومع تنامي ساحة شعر ’الصلام‘ في الإمارات وازدهارها، يصعد نجم مزيد من الشعراء الجدد.

يقول سالم: ’’على الرغم من أنني أول شاعر ’صلام‘ إماراتي، إلا أنَّ هناك الكثير من الشعراء الآخرين من جميع أنحاء العالم‘‘، ويضيف: ’’وتساهم الفعاليات من قبيل ’شعر الصلام في دبي (facebook.com/DubaiPoetrySlam) في دفع الساحة الشعرية إلى الأمام. وفعالية ’روفتوب ريذمس‘ تعتبر حدثاً مهماً، في حين أن لقاءات ’باكيارد بويتري‘ الشعرية تجتذب أعداداً أقل من المتابعين ولكنهم شديدو الحرص على متابعتها‘‘.

أما بالنسبة إلى مستقبله الفني، فإن سقف تطلعات سالم مرتفعٌ جداً، حيث يقول: ’’أريده أن يصبح جزءاً مهماً من الثقافة الإماراتية. أريد أن يدرك العالم أن الإمارات أصبحت مركزاً هاماً لشعر ’الصلام‘‘‘.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع