“Clubhouse” التطبيق المثير للجدل يستقطب حالياً مايقارب مليوني مستخدم كل أسبوع والذي قدرت قيمته في يناير 2021 بمليار دولار، أصبح حديث المجالس السعودية مؤخراً. جاءت الشهرة المتزايدة للتطبيق حول العالم بعد أن شارك مؤسس (تسلا) ،وأحد عمالقة وادي السليكون (ايلون ماسك)، متابعيه عبر تويتر بتغريدة مفادها أنه يستخدم التطبيق.
On Clubhouse tonight at 10pm LA time
— Elon Musk (@elonmusk) January 31, 2021
ما يميز هذا التطبيق إمكانيه المشاركة به عن طريق الدعوات الخاصة فقط، وعدم إتاحته للجميع ،كما لايمكن مشاركة محتوى الحوار إلا بين المستخدمين، و هذا التمييز أثار فضول الشارع السعودي. كما يعتقد البعض أن أحد أسباب كون التطبيق يلاقي شهرة كبيرة بين المجتمع السعودي هي صعوبة الحصول على دعوة خاصة لاستخدامه، مما شكل امتيازاً عند المستخدمين، أن تكون مدعواً لما أُطلق عليه نخبة العالم الافتراضي.
يوفر التطبيق تجربة جديدة ومثيرة، حيث ترتكز فكرة التطبيق على وجود منصات افتراضية تمكن المشاركين من مشاركة آرائهم صوتياً في الموضوع المطروح للنقاش، ضمن مجموعة مختارة عبر قاعة افتراضية خاصة. كما يحتوي على مشرفين لكل منصة يديرون المحتوى ويتحكمون بالمتحدثين أو حتى منع بعض المستخدمين من المشاركة في الحوار. التطبيق يوفر تجربة نوعية مختلفة، حيث أن المستخدم العادي قد يشارك في الحوار مع شخصيات هامة ومشاهير ومؤثرين. تكمن أهميه الأمر أيضاً في أن التطبيق يلزم المستخدمين باستخدام هوياتهم الحقيقية وبيانات التواصل الموثقة، ويتوفر التطبيق بشكل حصري حالياً لمستخدمي أجهزة نظام iOS (آبل) فقط.
يثني المستخدمون على التطبيق بأنه وفر لهم مساحة للتعبير عن آرائهم بدون الرقابة وعشوائية الحضور التي تتصف بها باقي التطبيقات الأخرى، كما أن تلك التسجيلات الصوتية لحظية أي لا يتم حفظها وتنتهي بمجرد إغلاق الغرفه الافتراضية للحوار مما يوفر مزيداً من الحصرية للمستخدمين. ويعتمد التطبيق على المحادثات الصوتية المشتركة وليس الكتابة، مما يجعله أقرب إلى مكالمة جماعية أو حوار إذاعي مفتوح. وفي هذا السياق يقول (بول دافيسون) و(روهان سيث)، مؤسسا التطبيق بأن هدفهما هو “بناء تجربة اجتماعية تبدو أكثر إنسانية، حيث يمكنك بدلاً من النشر، الاجتماع مع أشخاص آخرين والتحدث سوياً”.
المثير بالأمر أن التطبيق أصبح منصة لمناقشة مواضيع قد تعتبر ممنوعة من الطرح أو حساسة في المجتمع السعودي، مما يطرح مفهوماً جديداً من حرية الرأي وبدون أي قيود. تلك الحرية في الرأي جعلت بعض السلطات في دول العالم الأخرى تتخذ إجراءات لمنع استخدام التطبيق،على سبيل المثال منعت السلطات الصينية مؤخراً استخدام التطبيق عندما تطرق المستخدمون لمناقشة مواضيع سياسية محظورة.
الجدير بالذكر أنه عبّر بعض المشاركين من مخاوفهم حيال سياسة الخصوصية، حيث ذكر في لائحة سياسة الخصوصية للبرنامج بأنه سيتم تسجيل أصوات المشاركين مؤقتاً، مما يمكنهم من التحقيق أو حتى ابلاغ السلطات الرسمية إذا استدعى الأمر. وعلى نفس الصعيد أعلن التطبيق بنسخته الأمريكية البدء بمراجعة سياسة مشاركة البيانات لأسباب تتعلق بخصوصية المستخدمين، عقب تقرير صادر عن مرصد جامعة ستانفورد للإنترنت باكتشاف عيوب أمنية قد تمكن طرف ثالث من الوصول للبيانات. وفي هذا الخصوص يقول المختص بالأدلة الجنائية الرقمية، الدكتور عبد الرزاق مرجان:”إن تطبيق “كلوب هاوس يقوم بجمع معلومات مهمة مثل البيانات الشخصية، والمحتوى الصوتي والعناوين الخاصة بالمستخدم؛ للتوصية بمستخدمين آخرين، والتوصية بحسابك و محتواك للآخرين، ومعلومات أخرى”، ويضيف :”أعتقد أن المحتوى الصوتي في تطبيق كلوب هاوس سيكون مهماً جداً للجهات المختصة، كأحد أهم المصادر للتعرف على الأشخاص”.
والآن اقرؤوا: مجموعة من الأوشحة الرجالية تناسب إطلالتك الشتوية