Follow Vogue Man Arabia

أزياء الشارع تنتقل من مراكز التسوق إلى المواقع الإلكترونية في الإمارات

من مجموعة كليما كول من أديداس

انضم مشروع بيع الملابس ’أب كلاسيكس‘ إلى سلسلة من المتاجر اختارت أن تدشن متاجرها على مواقع الإنترنت بدلاً من إقامتها في مراكز التسوق التي تعد الأكثر جذباً للمتسوّقين في الإمارات؛ فبسبب ارتفاع قيمة الإيجارات والتنافس المحموم بين المتاجر لجذب العملاء، باتت المتاجر المستقلّة تفضّل التوجّه إلى مواقع الإنترنت لتسويق منتجاتها وجني الأرباح.

وإذا كانت المتاجر ومراكز البيع بالتجزئة التقليدية المنتشرة في الشوارع من لندن إلى ملبورن تخوض معارك تنافسية مستمرة مع مواقع التسوق الإلكتروني، لا يزال سكّان الإمارات يفضّلون التسوّق من المتاجر الفعلية بدلاً من استخدام الكمبيوتر والنقر على الماوس للشراء.

ورغم أن افتتاح متجر في أحد مراكز التسوّق له ميزات عديدة لا يمكن إنكارها، إلا أن تكاليفه العالية تشكّل عقبة أمام كثير من المشروعات الصغيرة.

ويعد ’أب كلاسيكس‘ واحداً من المشروعات التجارية التي يتزايد عددها من بين تلك التي اختارت التخلّي عن المساحات المحدودة ذات الديكورات الفخمة والهواء المكيّف داخل مراكز التسوّق وممارسة نشاطها عبر الإنترنت.

يقول نيكلاس كيل الذي يتولّى مسؤوليات التسويق لدى ’أب كلاسيكس‘: ’’لم نفكر حقاً في افتتاح متجر داخل مركز تسوق نمطي هنا‘‘، ويضيف: ’’تتطلب إيجارات المتاجر الباهظة مجهوداً ضخماً وتضعك دائماً تحت ضغوط مستمرة‘‘.

اختارت هذه الشركة، التي أُسست عام 2015، التخصص في بيع الملابس الرجالية غير المتاحة غالباً في الأسواق وكذلك العلامات العصرية الرائجة، مثل ستاسي وكارهارت، داخل دولة الإمارات.

ونظراً لما اكتسبته الشركة من خبرة في بيع المنتجات على مواقع الإنترنت في ألمانيا، كان إطلاق موقع على الإنترنت خياراً بديهياً لفريق ’أب كلاسيكس‘.

وينوه كيل: ’’لدينا بالفعل خبرة كبيرة في مجال التجارة الإلكترونية، لذا كان تدشين موقع ’أب كلاسيكس‘ على الإنترنت سهلاً نسيباً‘‘، مضيفاً: ’’ولأن التسوق الإلكتروني يشهد نمواً كبيراً في أنحاء العالم، حتى وإن كان لا يزال في مراحله الأولى هنا، شعرنا أنه من المنطقي أن نركز على الإنترنت‘‘.

وبالفعل، تعد الجهود اللازمة لإطلاق موقع على الإنترنت والمخاطر المقترنة بذلك أقل كثيراً مقارنةً بافتتاح المتاجر الفعلية.

ويضيف: ’’ويمكنك عملياً النمو في مسارك الطبيعي دون ضغوط كبيرة أو مجازفة. والأمر بالنسبة إلينا يتعلق باستحداث مشروع مستدام وداعم للثقافة أكثر من مجرد تحقيق أرباح مادية سريعة. ومع غياب الضغوط والإيجارات المرتفعة، يمكننا التركيز على المشروعات والفعاليات وبناء شيء يبقى حقاً على المدى الطويل‘‘.

ولكن لا يزال التسوق الإلكتروني في مهده ولم يتجاوز مراحله الأولى، رغم أن المنطقة بها أعلى نسبة في استخدام الهواتف الذكية في العالم.

ورغم الخطوات الجادة التي بذلت لتغيير هذا الوضع –مثل إطلاق موقع نون دوت كوم Noon.com مؤخراً والتي ذكرت التقارير بضخ الشركة المؤسسة له استثمارات قدرها مليار دولار أمريكي بهدف التحول إلى منصة للتسوق الإلكتروني في المنطقة، علاوة على التوسع الذي شهدته بعض المواقع مثل سوق دوت كوم Souk.com وهو ما يعني أن التسوق الإلكتروني بدأ في التوسع واكتساب أرضية جديدة- لا يزال التسوّق الإلكتروني يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود ليصل إلى شعبية المتاجر التقليدية.

ورغم أن أي موقع جديد قد يلفت نظرك بلمعانه ومؤثراته البصرية على شاشة هاتفك الآيفون، إلا أن جذب الناس للتعرف إليه لا يزال من أكبر العقبات التي تواجه وكلاء التجزئة على الإنترنت.

’’أردنا دائماً بناء ’أب كلاسيكس‘ كعلامة وأردنا أن نكون جزءاً من الثقافة المحلية. ولأن ذلك من الصعب تحقيقه عبر الإنترنت، بدأنا في إقامة متاجر موسمية مؤقتة لمنح عملائنا ومتابعينا انطباعاً أكثر تفصيلاً عنا وعن أسلوبنا‘‘.

ورغم ما حظي به المتجر من نجاح على الإنترنت، فإن الرغبة في تحقيق تفاعل أكبر مع العملاء يعني أن ’أب كلاسيكس‘ يمكنها، يوماً ما، أن تمتلك متجراً فعلياً خاصاً بها على أرض الواقع.

يقول كيل موضحاً: ’’كثير من العلامات المفضلة تحب تقديم منتجاتها للمتاجر ذات الوجود الفعلي، لأنك تستطيع بالفعل أن تتعرف إلى عقلية القائمين عليها وإلى الأناقة التي يجسدونها‘‘.

وأنهى حديثه قائلاً: ’’ربما نفتتح متجراً في مرحلة ما. ولدينا حلم آخر هو بناء قاعدة لبيتنا الخاص داخل مساحة للبيع بالتجزئة تكون بمثابة مستودع ومكتب غاية في الإبداع –وملتقى ثقافي لنا– ولكن علينا أن ننتظر ما سيحدث في المستقبل‘‘.

لمزيد من الملعومات: www.amongstfew.com.

إليك ثمانِ مَحَافِظ للبطاقات تعزز من أناقة مقتنياتك الجلدية.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع