تُوفّر Apple Music للفنانين ومؤلفي الأغاني في جميع المستويات من حياتهم المهنية منصة عالمية للوصول إلى جماهيرهم الحاليين والجدد. واليوم، أطلقت Apple Music سلسلة Up Close & Personal، وهي مجموعة من المقابلات التحريرية التي تُنشر على المنصة لتُوفّر للمستمعين سياق موسيقي حيوي من خلال الكشف عن الجوانب المختلفة للفنانين وعلاقتهم بالموسيقى، وما الذي يلهمهم؟ وكيف تفيدهم الموسيقى في الحفاظ على صحتهم العقلية والنفسية؟ وكيف يستخدمون الموسيقى ويبدعون فيها للتعبير عن الوصمات، والمحرمات، والظلم.
في البداية، تُركز Apple Music على أربعة فنانين إقليميين يشاركون تجاربهم وإلهامهم لإلقاء الضوء على قصصهم إلى جانب ألبوماتهم والقوائم الأساسية لأغانيهم.
وفي هذا الصدد، ڤوغ العربية للرجل تحدّثت إلى الفنان “مسلّم” الذي أعطانا لمحة عن عالمه الموسيقي.
نود أن تُشاركنا بعض المعلومات الموجزة عنك وعن أسلوبك في الموسيقى؟ وما هو مصدر الإلهام في موسيقاك؟
ولدتُ ونشأتُ في مدينة عمّان، حيث درستُ الفنون. وعادةً عندما أبدأ مشروعاً جديداً، أحاول التعامل معه تماماً مثلما أتعامل مع لوحة قماش فارغة تنتظر الرسم عليها، فكل عمل موسيقي يختلف عن غيره، حيث تحتاج بعض الأعمال إلى تخطيط أوليّ، وأحياناً أُنتج عدد من النسخ كي أعثر على الصوت الأفضل والأكثر تميزاً. أريد الاستمرار في إنتاج موسيقى حرة وتوليفات لحنية جديدة، ولا تحتوي كل أعمالي الموسيقية على طبقة إضافية عميقة. أُحبُّ أن أنظر إلى أعمالي الموسيقية على أنها رسائل عشوائية عن حياتي.
– كيف غيّرت تجاربك الشخصية طريقة استماعك للموسيقى وتأليفها؟
مع مرور الوقت، أُصبحت أكثر هدوءً وتركيزاً. فعندما بدأتُ مسيرتي المهنية، كنتُ أبحث عن الاعتراف، لذا أعتقد أن موسيقاي كانت معقدة للغاية، ولم تكن صحيحة سياسياً بشكل كامل، كما أنها كانت صادمة للمستمعين الأردنيين. لكن تطورت بعدها كلمات أغنياتي من الكتابة عن اعتدادي بنفسي إلى مناقشة المشكلات الاجتماعية، ثمّ سياسات منطقة الشرق الأوسط، والعودة مرة أخرى إلى الحديث عن نفسي. أما مؤخراً، فأنا أكتب فقط أغاني حُبّ مختلفة تُعبّر عن الشعور بالحنين.
– ما هي الرسالة التي تأمل أن تحملها أغانيك دائماً إلى معجبيك / وما الشعور الذي تريد أن توصله لهم؟
هذا سؤال وجيه. بشكل عام، أجد نفسي أتحدث بين الحين والآخر عن الروح الثورية ومعاودة الوقوف بعد السقوط. وأشعر أن معجبيّ يحبون هذا في موسيقاي. بالإضافة إلى مواجهة القضايا المتعلقة بالأعراف الاجتماعية، والقمع السياسي، وإضفاء القبول على أشياء كانت تُعتبر من المحرمات في منطقتنا. لكن في الآونة الأخيرة، أريد فقط أن أستمتع وأمتّع المستمعين أيضاً بسماعهم لموسيقاي.
– ما الذي تأمل أن يصل إلى المستمعين عند قراءة مقابلتك على Apple Music. هل تعتقد أنها ستُضيف درجة من التقدير أو الفهم للموسيقى التي يستمعون إليها؟
ربما أريدهم أن يعتبروني صديقاً. أريدهم أن يكونوا أكثر انفتاحاً بشأن موسيقاي، خاصة أنني أُغير الأنماط وأسعى دوماً لإيجاد أنماط موسيقية جديدة. فمن الممل أن تُكرّر نفسك!
– أخبرنا بكلمات قليلة عما تعنيه منصة Apple Music بالنسبة لك وكيف يمكن أن تدعمك في رحلتك المستقبلية؟
كموسيقيّ، تُعدّ Apple Music منصة رئيسية بالنسبة لي. وأنا أذكر المرة الأولى التي اشتريت فيها iPod سعة 160 غيغابايت، فقد كان رفيقاً لدربي لفترة طويلة جداً. لذا، أجد أن الظهور في Apple Music أمراً رائعاً.
– برأيك كيف تطوّر المشهد الموسيقي في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية؟ وهل تأمل أن ترى المزيد من التغيير في هذا المجال؟
كمغني راب يُغنّي بالعربية، فإن رؤية كل هذا الاهتمام تجاه موسيقى الراب في المنطقة مجرد حلم. أتذكّر عندما كانت المهرجانات تتجاهل مغنيي الراب، فقد عوملنا كغرباء في مجال الموسيقى. وآمالي المستقبلية هي أن نواصل البناء فوق ما تمكنّا من تحقيقه إلى الآن ونأمل أن نرى قريباً أغاني عربية تتصدر قوائم الاستماع العالمية.
– ما هي الرسالة التي تود إرسالها إلى الفنانين الشباب والناشئين في الشرق الأوسط؟
العمل الفني شاق حقاً. لا تستسلموا أبداً، بل استمروا دوماً في تطوير مهاراتكم وأساليبكم.
– نرجو ان تخبرنا أيضاً عن أي أغاني أو ألبومات قادمة قريباً وماذا يعني ذلك بالنسبة لك.
أعمل حالياً على إصدار أعمال متعددة، حيث سيكون الإصدار القادم في شهر يونيو، وهو أول عمل لي مع فنان مصري منذ فترة طويلة. حيث سنُطلق على الأغنية اسم ميبراتا “Mibarta” بمشاركة أبو الأنور. كما سأُقدّم موسيقى الراب في المتاحف الفنية، وسيكون من الرائع جداً رؤية موسيقى الراب وهي تعانق الفن المعاصر.
اقرؤا أيضاً: لأول مرة، أبل تطلق “جلسات الخيمة” لاستعراض المواهب الواعدة في السعودية
