Follow Vogue Man Arabia

مونتروي.. علامة حقائب وإكسسوارات جلدية ناعمة من دبي

مونتروي

“لسنا هنا بغرض صنع الحقائب“، هذا ما قاله الإسباني إنريك هورميغو المؤسِّس المشارك في علامة مونتروي (إلى جانب سمير أغيرا)، وهي شركة تتخذ من دبي مقرَّاً لها متخصصة في صنع حقائب وإكسسوارات جلدية ناعمة. وتتعاون العلامة التي تتجاوز مجرد الزخارف المنقوشة مع فنان محلي لتنفيذ رسومات من اختيار الزبائن، والذين فضّل 60% منهم إضفاءَ طابعهم الشخصي على مشترياتهم.

وللحظة، ربما تبدو عبارة هورميغو تلك، والتي قالها وهو يجلس على مقعدٍ تحيط به الحقائب، غير مقنعة بدرجة كبيرة، إلَّا أنه يوضح قائلاً:

“نحن هنا للترويج للبداوة وحياة الترحال، أنا أنحدر من عائلة بدوية، حيث عمل جدي لصالح الجيش الإسباني وسافر حول العالم. وكان قد ولد في المغرب. وفي كلِّ صيفٍ، كانت العائلة تحزّم لوازم المائدة والمفارش وترسلها إلى المنازل الصيفية – هكذا كانت تسير الأمور. وقبل انتقالي إلى دبي، أقمت في باريس لخمس سنوات”. وعلى خلفية ارتحاله، سواءً الشخصي أو ما ورثه عن عائلته على مرِّ السنين، يبدو أنَّ هورميغو رائد أعمالٍ ناجحاً؛ فهو رجلٌ يشعر بالانتماء أينما حلَّ.

وتقدم صالة العرض التابعة له في حي دبي للتصميم قطعاً تهدف لجعل السفر أكثر راحةً. والفكرة ليست جديدة، ولكن المنتجات -التي تتمثل في حقائب جلدية ناعمة مصنوعة في إيطاليا بتصاميم رصينة وأسعار متوسطة- تسدُّ بذاتها فجوةً في السوق. وتكتسب مونتروي الجاذبية بوصفها العلامة التي يقصدها الأشخاص الراغبون في تجنّب الإنفاق بإسراف لشراء حقيبة ولا يحبِّذون في الوقت ذاته حمل اللابتوب في نفس الحقيبة التي يضعون فيها ملابس النادي الرياضي.

حقيبة سفر مبتكرة من فندي وريمووا تكشف عن تصميم عصري لتحفة كلاسيكية

يقول هورميغو: “قلِّل مقتنياتك واشتر منتجات ذات جودة عالية تدوم طويلاً”، ويضيف: “أنا متأثر للغاية بالمزاجٍ الياباني”، ويردف مبتسماً بينما يتجول في المساحة التي اختارها في حي دبي للتصميم لأنه، كما يقول: “ في دبي يمكننا أن نكون قريبين من الشرق والغرب”. ويزيِّن المكان نباتات السرخس الكبيرة ومقتنيات فريدة مثل شمعدانات من بوينس آيرس، وكراسٍ مصنوعة بحرفية من الجلد الطبيعي مصدرها سريلانكا يتغير لونها كلما أصبحت أقدم. يقول هورميغو: “وردتنا الكثير من التعليقات حولها، لذا اتصلنا بصانعها وقمنا بشحن 50 منها. لم نقم بذلك لاكتساب المال، بل لنشر المعرفة”.

كما تعرض علامة مونتروي، وقد سُميِّت بذلك الاسم تيمُّناً بقرية تقع على طريق الحرير المغرق في القدم، أدلة لعدد من المدن -من تونس وبيروت إلى ساحل أمالفي وريو دي جانيرو- حتى إنها تستضيف فعاليات تروّج للسفر. وقد قدمت صالة عرض هذه العلامة مؤخراً أعمال مصوِّرٍ منغوليٍّ مرتحلٍ. يقول هورميغو: “الأمر بسيطٌ للغاية: كلما تفاعلنا أكثر مع الثقافات الأخرى، أصبح العالم أفضل”.

وهو يطبِّق ما يعظ به، فبعد عودته مؤخراً إلى دبي قادماً من الهند، أخذ يحزّم أمتعته الآن للسفر إلى باريس. وعلى الرغم من مجموعة الحقائب الأنيقة التي يقدمها، إلا أنَّ هذا ’البدوي‘ سوف يرتحل بمتاعٍ قليلٍ، ولكن ذهنه سيضطلع بالحمل الثقيل.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع