Follow Vogue Man Arabia

لهذه الأسباب حقن أصحاب الإبل شفاه حيواناتهم بالبوتوكس

مسابقة جمال الإبل يمكن أن تحقق مكاسب ضخمة

استبعد منظمو مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 12 من الإبل المشاركة في مسابقة جمال الإبل لهذا العام بعدما تبين استخدام أصحابها لحقن البوتوكس لجعل شفاه حيواناتهم أكثر بروزاً وجمالاً. وهنا يفرض هذا السؤال نفسه، لماذا يلجأ الناس إلى الغش في مثل هذا النوع من المسابقات؟

ذكر القائمون على المهرجان أن بعض الإبل حُقنت بالبوتوكس لتبدو شفاهها أكثر امتلاءً. بينما لجأ آخرون من الخبثاء إلى وضع أثقال على شفاهها لتتدلى لدى مثولها أمام الحكام – وهي إحدى سمات الجاذبية في عالم الإبل. فيما تفتقت أذهان البعض عن حيلة أخرى وهي دهن آذان الجمال بالزيوت لتبدو ملساء ناعمة.

وتعليقاً على هذا الحادث، صرح فوزان الماضي رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان إلى جريدة التيليغراف قائلاً: ’’لدينا أفضل الخبراء في العالم، وهم بارعون للغاية في اكتشاف حالات الغش‘‘، مضيفاً: ’’كنا نكتشف حالة واحدة على الأقل يومياً وأحياناً حالتين‘‘.

وقد جرى فرض غرامة على مَن ثَبتت عليهم واقعة الغش، كما منعوا من المشاركة في المسابقة لمدة ثلاث سنوات.

ورغم أن وسائل الإعلام في أنحاء العالم قد نشرت هذا الخبر كواقعة طريفة ’’وقصة تستحق الذكر..‘‘، إلا أنه ينبغي أن ندرك أن الجوائز التي تُمنح للجمل الفائز في مسابقة جمال الإبل هذه من الضخامة بحيث يمكن أن تمثل دافعاً قوياً قد يحث البعض على اللجوء إلى الغش للفوز بها، مثلما الحال في أي مسابقة رياضية.

إذ يبلغ إجمالي جوائز هذا المهرجان، الذي يتضمن مسابقة لأفضل جمل وسباقاً للإبل، نحو 57 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ باهظ ولا شك ويمكن أن يغير كلياً حياة أصحاب الإبل الفائزة. كما يُقدم، ضمن كل فئة في مسابقة جمال الإبل، 20 مليون ريال سعودي (5.3 ملايين دولار أمريكي) في الجائزة المالية، لذا يسعى المربون إلى تحقيق المكاسب عبر تحسين أداء إبلهم –أو أشكالها– عندما تشتعل المنافسات على هذه الجوائز الضخمة.

 

وقال علي المزروعي، نجل أحد مربيي الإبل الإماراتيين لموقع صحيفة ذا ناشيونال الإلكتروني: ’’ إنهم يستخدمون البوتوكس لحقن الشفاه، والأنف، والشفاه العلوية والسفلية وحتى الفك لأنها تجعل رأس الجمل أكثر انتفاخاً فتثير إعجاب مَنْ يراه حتى إنه ليقول ’ياه، انظروا إلى كبر حجم رأسه وشفتيه الممتلئتين، وأنفه الكبير‘‘‘.

ومثلما يلجأ بعض الدرّاجين إلى تناول المنشطات في دورة فرنسا الدولية للدراجات، فإن الحيل التي يستعين بها المربون في مسابقات جمال الإبل أصبحت أكثر شيوعاً وتنوعاً، لذا تم فرض حظر على الغشاشين. وقال فوزان الماضي لوكالة رويترز: ’’تعد الإبل رمزاً للسعودية. وكنا نحافظ عليها في الماضي نظراً لحاجتنا إليها، والآن نحافظ عليها كهواية‘‘.

دقيقتان مع نجم الهيب هوب السعودي قصيّ

وهذه الواقعة إن دلت على شيء فإنما تدل على النظرة الجادة التي يوليها المربون لمسابقات الجمال في هذه البقعة من العالم. فمهرجان الملك عبد العزيز يعد حدثاً مهماً في السعودية. وهذا العام، انتقل المهرجان، الذي يستمر شهراً، من موقعه الريفي القديم إلى صحراء الرمحية على مشارف العاصمة الرياض.

وقد ذكر أحد أعضاء نادي الإبل في السعودية أن عدد من حضروا مهرجان هذا العام يفوق عدد الحضور في العام الماضي بنحو الثلث. كما شهد المهرجان توافد عدد ضخم من الجمهور بلغ عددهم 300 ألف شخص قطعوا رحلة تستغرق مدتها 90 دقيقة من الرياض إلى مقر المهرجان لمشاهدة هذه المسابقة. وهو عدد يمثل ضعف عدد من حضروا مهرجان غلاستونبري الموسيقي في إنجلترا.

ومع السماح بإصدار تأشيرات السفر للسياح لزيارة السعودية، يأمل القائمون على المهرجان زيادة عدد الرحلات التي تهدف زيارة المهرجان.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع