أحمد الحفناوي بعدسة Bachire Tayachi
يستعرض عدد خريف وشتاء 2021 من ڤوغ العربية للرجل إنجازات اثنين من الأبطال العرب، واللذين استطاعا الاستحواذ على الأضواء بفضل أدائهما المبهر والمتميز في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو؛ فقد تمكن السبّاح التونسي أحمد الحفناوي ولاعب الوثب العالي القطري معتز برشم من الفوز بالميدالية الذهبية، ليرسلا بذلك رسالة عن أهمية التمسك بالعزيمة، والعمل الجاد، والروح الرياضية.
لاعب الوثب العالي القطري معتز برشم، بعدسة: Matthieu Delbreuve
استطاع أحمد الحفناوي، البالغ من العمر 18 عامًا، أن يبهر العالم بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر سباحة حرة. ويفتح هذا اللاعب، الذي التقطت صوره في تونس بعدسة بشير طياشي، قلبه ويتحدث عن رحلته وعن فخره بكونه رياضيًا عربيًا. يقول: “هذه هويتي”، ويضيف: “أريد تحقيق مزيد من الإنجازات لبلدي وللعالم العربي ككل”. فيما استطاع لاعب الوثب العالي القطري معتز برشم، الذي التقطت صوره في باريس بعدسة ماتيو ديلبروڤ، أن يثب لارتفاعات لم يكن يعتقد أنه يمكنه الوصول إليها أبدًا، وهكذا احتفظ بالرقم القياسي الآسيوي فيما سجل ثاني أعلى قفزة في التاريخ. وعقب ذلك، أسر قلوب كل عشاق الرياضة في كل مكان عندما اقتسم الميدالية الذهبية الأولمبية مناصفةً مع اللاعب الإيطالي جيانماركو تامبيري. “هناك منافسة بالفعل، فهذا ما نقوم به بطبيعة الحال، ولكننا نعلم أنه ما أن تنتهي المنافسة، لا يبقى سوى الصداقة والحب”.
طارق حمدي Courtesy of Neom
نجم صاعد آخر تلتقون به على صفحات هذا العدد، ألا وهو لاعب الكاراتيه الأولمبي السعودي طارق حمدي الذي فاز بالميدالية الفضية. وفي حوار صريح معه، يتحدث طارق عن مباراته النهائية من دورة ألعاب طوكيو، وتلقيه بعدها مكالمة هاتفية من ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، والتي كانت مفاجأة بالنسبة له. يقول: “تعلمنا رياضة الكاراتيه قيمًا عظيمة ودروسًا في الحياة، أهمها الاحترام”.
راكان بن عبد الواحد بعدسة: Alexandre Desmidt
وعلى صفحات قسم الأناقة والتحقيقات الصحفية، تلتقون بالفنان متعدد المواهب والممثل والمغني ومصمم الأزياء راكان بن عبد الواحد الذي يحدثنا عن آخر أخباره الفنية، وعن مشروعاته المقبلة. ويعزي راكان الفضل في نجاحه إلى العمل الجاد، مؤكدًا: “إنما يتعلق الأمر بألّا تخشى الظهور على طبيعتك، وأن تدرك أنه ليس عليك أن تكون مثاليًا، طالما تسعى لتطوير نفسك”. كما يحث الشباب السعودي على الاتجاه نحو مسارات مهنية أكثر إبداعًا قائلًا: “أي بذرة تزرعها الآن، تسقيها السعودية. لقد أصبح يُحتفى بنا، إذا كنت فنانًا فإنهم يبحثون عنك. إذا كان لديك ما تقدمه، فكل ما عليك عمله هو طرحه على الملأ. فقط أبدع وستجد المجتمع الذي يدعمك؛ ستسنح لك الفرص”.
كيم جونز و بيتر دويغ – مصدر الصورة Dior
وفي قسم الموضة، نتحدث إلى كيم جونز المدير الإبداعي لدار ديور، والذي يقود مهمة التحول في الأزياء الرجالية عبر إفساح المجال أمام التدفقات اللونية والبريق والخياطة المتقنة. وفي حوارنا الحصري معه يقول: “لا يمكن اختزال الرجولة في مجرد ارتداء الأسود أو الأزرق أو الرمادي”، ويضيف: “من المهم المزج والتلاعب بلوحة الألوان. لا يمكن تقسيم الألوان حسب الجنس”.
من مجموعة جورج حبيقة لخريف وشتاء 2020 Photo: Courtesy
كما يتناول العدد الدائرة الضيقة لقطاع الأزياء الرجالية الراقية وكيف تنظم عودتها. ومنذ أن قدم جان بول غوتييه عام 1997 إطلالات رجالية في أول عرض أزياء راقية له وصولاً إلى أحدث عروض الأزياء لجورج حبيقة، وڤالنتينو، وبالنسياغا، وأزارو، تشهد الأزياء الرجالية الراقية ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيتها والطلب عليها. ويتحدث بييرباولو بيتشولي، المدير الإبداعي لڤالنتينو، عن أزيائه الراقية التي يعرضها لربيع وصيف 2021 قائلًا: “الأزياء الراقية مصنوعة للناس”، ويضيف: “لا أكترث بالأزياء المصنفة على أساس الجنس. إنه إلهام متدفق لا يعرف الحدود: فالمعطف المطري الخفيف يناسب الرجال والنساء”.
كابتن الفريق السعودي سلمان فراج
ويستكشف عدد خريف وشتاء 2021 من ڤوغ العربية للرجل أيضًا ساحة كرة القدم السعودية الصاعدة، بعد أن أعلنت المملكة عن إطلاق استراتيجية تعتمد على سبع ركائز للارتقاء بهذه الرياضة إلى مستوى النخبة. ويصرح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل آل سعود، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، قائلاً: “إن كرة القدم مصدر شغف كبير للسعوديين بشكل عام لأنها تعزز التنوع والاندماج في مجتمعنا”، ويضيف: “نريد أن نكون منافسين حقيقيين على الصعيد العالمي لنعكس موهبة شبابنا التي لا يمكن إنكارها وكذلك حب البلاد للرياضة”. في السعودية، روح الفريق تبني للفوز.
أقرأ أيضاً: أنظار العالم تتجه اليوم إلى حفل افتتاح إكسبو 2020 دبي على الهواء مباشرة
