انطلقت عروض الأزياء الخاصة بالملابس الرجالية لموسم خريف وشتاء 2023 منذ أيام وكالعادة كانت البداية مع أسبوع ميلانو للموضة الذي شهد مشاركة ملفتة من دور الأزياء الإيطالية الشهيرة مع إضفاء روح جديدة من خلال مصممين جدد انضموا إلى ركب الأسماء المعروفة التي تقدم تشكيلاتها ضمن هذا الحدث.
استهلت علامة غوتشي العروض مع بدء حقبة جديدة للدار الإيطالية العريقة التي غادرها مؤخراً المدير الإبداعي أليساندرو ميكاييلي. على الرغم من أن الإطلالات الأولى بدت لاتزال متأثرة بذوق المصمم السابق إلا أن التصاميم بدأت تأخذ منحى مختلفاً بعد ذلك في إشارة قوية إلى الإبداعات المتعددة الأوجه والحرفية العالية التي تشكل جوهر الدار مثل بناطيل الجينز مع الأوشحة الحريرية والمرصعة بالكريستال إلى البدلات الملونة ذات الحجم الكبير والسراويل ذات طابع راكبي الدراجات والكنزات ذات الياقات العريضة.
في المواسم الأخيرة اتجهت ميوتشيا برادا وراف سيمونز إلى البساطة من خلال العودة إلى “أساسيات الموضة” وتجريد الملابس من التعقيدات وترجمة الأشكال النموذجية لواقع الحياة اليوم. واستمرت هذه التوجهات لهذا الموسم أيضاً مع مجموعة بعنوان “دعونا نتحدث عن الملابس” والتي تنشد معارضة الشعور “بالاختزال والبساطة” مع لحظات من الرقة “الراحة والمبالغة والحميمية”. سواء من خلال السترات الواقية البيضاء أو الطابع الجديد الذي تم إضفاؤه على السترات الجلدية بجعل حجمها أكبر وتجريدها من قطع التزيين المعدنية أو قطع علوية مبطنة على هيئة الوسادات.
تمتعت مجموعة فندي بذلك الشعور بالراحة والاسترخاء لكنها تعكس أيضًا خصائص تصاميم فندي لعشاق حياة الليل في السبعينيات وذلك بدرجات متفاوتة من اللمسات الذكورية والأنثوية التقليدية. ومن جهة أخرى جاءت التصاميم الأخرى التي تجسد رقصات الليل لتجسد شغف فندي بأيامها في زمن الديسكو.
في هذه المجموعة تتداخل العناصر المألوفة لكل من دار إيترو والمصمم ماركو دي فينسينزو لتظهر إحساس كبيراً بالحميمية الأسرية على هذا النحو عكست المجموعة ذلك الاحساس بالمتعة المنزلية من خلال أشكال فواكه منقوشة على صداري وسترات بنمط بلوزون كأنها قطعت من أقمشة تنجيد ، وقطع مصنوعة من أقمشة ناعم بينما تظهر البطانات المنقوشة الملونة شعوراً خاصاً بالمتعة.
بدأ عرض جوناثان أندرسون الذي يعرض مجموعته للأزياء الرجالية للمرة الثانية في ميلانو مع عارضي أزياء في ملابس داخلية التي تعكس رغبة أندرسون في العودة إلى “اللوح الفارغ” كما جاء في وصف المجموعة العودة إلى “الملابس التي تم تجريدها إلى حيث يبدأ كل شيء”.وتميزت المجموعة بقوة بصرية. وكانت العديد من الإطلالات عبارة عن قطعة واحدة مثل سترة فروية أو بنطلون ولا شيء آخر لا للتعقيد.