Getty
عادت صورة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أثناء حضوره حفلة تنكريّة لتلاحقه قبل قبل شهر من الانتخابات التشريعية في كندا وذلك ما سبب له إحراجاً كبيراً وأجبره على الاعتذار، إذ يظهر الرئيس الكندي في هذه الصورة وهو يرتدي زيّاً عربياً وقد لوّن وجهه بالمكياج الأسود تشبهاً بأصحاب البشرة السوداء، ومحاطاً بأربع سيّدات.
اعتذر المرشح الليبرالي عن ظهوره في هذا المظهر العنصري في لقاء مع صحافيين على هامش حملته الانتخابية “لم أكن أعتبر هذا التصرف عنصرياً آنذاك، لكنني أعترف اليوم بأنه عنصرية وأعبر عن أسفي الشديد لذلك”.
وتعود هذه الصورة التي هي موضع جدل كبير في كندا إلى عام 2001، نشرت في ألبوم لحفلة نهاية العام في مدرسة فانكوفر الخاصة التي كان ترودو يعمل مدرّساً فيها عندما كان يبلغ من العمر 29 عاماً، أقيمت تلك الحفلة بعنوان “الف ليلة وليلة”.
https://www.instagram.com/p/B2kqWvzhYgl/
نشرت مجلة تايم الأميركية هذه الصورة مما أثار ضجة واسعة في كندا، كرر رئيس الوزراء الكندي اعتذاره قائلاً “كنت متنكرا بزي علاء الدين ووضعت مساحيق تبرج وما كان يجب أن أفعل ذلك”. كما أكد أنه كان خطأ ارتكبه في شبابه وهو ما لم يكن عليه فعله أبداً. فيما طلب الصفح من الكنديين على أمل ألّا تؤثر هذه الصورة على حملته الانتخابية التي انطلقت قبل أسبوع.
كان اعتماده المكياج الملوّن الذي يعد تصرفاً عنصرياً فيه سخرية من أصحاب البشرة السوداء تصرفاً مفاجئاً من جاستن ترودو الذي عرف بأنه من المدافعين عن حقوق الأقليات العرقية في كندا، قال في اعتذاره “أشعر بالغضب من نفسي وبخيبة أمل كبيرة”.
أصبح ترودو رئيس وزراء مندا عقب فوز الحزب الليبرالي الكندي بأغلبية ساحقة في الانتخابات الفدرالية يوم 19 أكتوبر عام 2015، حيث كان أصغر شخصٍ يصلُ لرئاسة الوزراء في كندا بعمر 43 عاماً. وهو ليس بجديد عهد بالمشهد السياسي، إذ أنه الابنُ البكر لرئيس الوزراء الكنديّ الأسبق بيير ترودو، بالرغم من أنه حاول تجنب خوض معترك السياسة في سنوات شبابه.
من الأقوال التي ترددت على لسان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “والدي ربانا علي مواجهة المشاكل بدلاً من الهروب منها”. يبدو أن هذه هي السياسة التي اتبعها عند اتهامه بالعنصريّة عقب انتشار صورة قديمة له، إذ بادر بالعتذار سريعاً ودون تردد.
