نحتفي في 2018 بمرور 100 عام على مولد الأب المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، تحت شعار ’’عام زايد‘‘. وقد بدأت فعاليات هذا العام بتحيّة قدمها العرض الضوئي المذهل لبرج خليفة ليلة رأس السنة الجديدة، وستستمر الحفاوة بهذا القائد العظيم على مدار العام.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أعلن أن ’’عام زايد‘‘ يعني ’’التسامح‘‘، ما يبدو اختياراً موفقاً تماماً يتماشى مع ما اتصفت به القيادة الحكيمة للزعيم الراحل.
وبهذه المناسبة، نقدم لكم سبع معلومات يهمكم معرفتها عن مؤسس دولة الإمارات.
كان يؤمن بأن مهمة أي حاكم خدمة شعبه
’’إن الحاكم، أي حاكم، ما وُجد إلا ليخدم شعبه ويوفر له سُبل الرفاهية والتقدم. ومن أجل هذا الهدف، يجب أن يعيش بين أبناء شعبه ليتحسس رغباتهم ويعرف مشاكلهم، ولن يتحقق له ذلك إذا عزل نفسه عنهم‘‘.
دَعم حقوق المرأة
من بين الآراء التي آمن بها فكرةُ تمكين المرأة بالتعليم والثقافة، وفي ذلك قال: ’’إن المرأة نصف المجتمع وهي ربة البيت، ولا ينبغي لدولة تبني نفسها أن تُبقي المرأة غارقة في ظلام الجهل، أسيرة الأغلال والقهر‘‘. وكان رحمه الله يريد للإمارات أن تكون دولة تتساوى فيها الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، لذا أردف قائلاً: ’’آمل أن تتبع النساء في بلادي خطى أخواتهن في تلك البلدان التي سبقت في تحقيق مسيرة التنمية والتقدم‘‘.
رحب بحريّة الصحافة
قال الشيخ زايد: ’’من واجب الصحافة ومن حقها أن تنتقد، ونحن نرحب بالنقد البناء‘‘.
تعلّم على يد قبائل البدو
في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، انتقل الراحل للإقامة في إمارة العين التي لم يكن بها حينئذٍ أي مدارس حديثة، لذا لم يتلق في تعليمه الأساسي سوى مبادئ الإسلام أثناء السنوات التي عاشها في الصحراء مع قبائل البدو. إلا أنه تعلم هناك كيف يعيش الناس، وكذلك تقاليدهم ومهاراتهم في البقاء على قيد الحياة رغم المناخ القاسي.
لم يمانع فكرة التغيير السياسي، طالما أراد الشعب ذلك
صرح رحمه الله ذات مرة قائلاً: ’’لن أفرض التغيير على أحد، فهذا استبداد‘‘، وأوضح: ’’لدينا جميعاً آراء، وهذه الآراء يمكن أن تتغير. أحياناً نجمع الآراء معاً، ولا نأخذ منها سوى وجهة نظر واحدة، وهذا نظامنا الديموقراطي‘‘. وقال أيضاً: ’’نظام حكومتنا قائم على ديننا، وهذا ما يريده الناس. وإن أرادوا البحث عن بدائل، فنحن مستعدون لسماعهم. ونحن جميعاً في قارب واحد. والشعب هو قائد هذا القارب وطاقمه‘‘.
حثَّ الشباب الإماراتي على تطوير أخلاقيات العمل
’’من واجبي كقائد لشباب هذا الوطن حثهم على العمل وبذل جل جهدهم من أجل الارتقاء بمهاراتهم وخدمة وطنهم. والمواطن الذي يتمتع بصحة جيدة وعقل وجسم سليم ولا يعمل، فإنه يرتكب جريمة في حق نفسه ومجتمعه‘‘.
وأخيراً… اشترى يوماً منزلاً من عضو فريق البيتلز، رينغو ستار
في عام 1989، اشترى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منزلَ وحديقة تيتنهورست في أسكوت بإنجلترا مقابل خمسة ملايين جينه أسترليني من عضو فريق البيتلز، رينغو ستار. وكان ستار قد اشترى هذا المنزل من جون لينون عام 1973، الذي كان قد اشتراه بدوره من قطب صناعة الشوكولاته بيتر كادبوري نظير 145 ألف جنيه إسترليني. وفي هذا المنزل، شيّد لينون استوديو للتسجيل حيث سجل فيه معظم أغاني ألبوم إيماجين. وقد التقطت في هذا المنزل صور آخر جلسة تصوير قام بها أعضاء البيتلز وظهرت على غلاف ألبوم هاي جود.