نتيجة للحريق الضخم الذي اندلع في كنيسة المنيرة “أبوسيفين” بمصر يوم الأحد الفائت، تعرّض مبناها لأضرار جسيمة للغاية. حيث التهمت ألسنة اللهب معظم أجزاء الكنيسة مخلّفةً وراءها دماراً شاملاً بكل معنى الكلمة، الأمر الذي دفع نجم فريق ليفربول الإنجليزي الشهير محمد صلاح إلى التدخّل الفوري والعاجل للمساهمة في أعمال الترميم بحسب التقارير.
إذ فور سماعه بالكارثة، تبرّع صلاح بمبلغ 3 ملايين جنيه مصري (أي ما يعادل 165,000$ دولار أمريكي) كمساهمة منه في إعادة بناء وترميم كنيسة المنيرة في منطقة إمبابة، وفقاً لما ذكره الموقع الأمريكي المتخصّص في الأخبار الرياضية Bleacher Report.
هذا وكان صلاح من أوائل المتضامنين مع المتضرّرين من الكارثة، حيث بادر بتعزية ذوي الضحايا على الفور عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً:
خالص العزاء في ضحايا كنيسة أبو سيفين مع أمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
— Mohamed Salah (@MoSalah) August 14, 2022
من جهتها، صنّفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية محمد صلاح على أنّه ثامن أكثر الأشخاص كرماً في المملكة المتحدة ضمن قائمتها الخيريّة لعام 2022، وذلك بعد أن قدرت تبرعاته بنحو 2.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 6% من ثروته التي تُقدّر بأكثر من 41 مليوناً، أي نحو 50$ مليون دولار أمريكي تقريباً.
هذا وليس جديداً على صلاح القيام بمثل هذه التبرّعات السخيّة في الحقيقة، ففي عام 2019، تبرع محمد بمبلغ 2.4 مليون جنيه إسترليني للمعهد القومي للسرطان في القاهرة بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء انفجار سيارة مفخخة.
كما ساعد هدّاف الدوري الإنجليزي المحبوب هذا أيضاً في بناء العديد من المنشآت الحيوية في مسقط رأسه قرية نجريج؛ كان من بينها مستشفى، ومدرسة، ومركز شباب، ووحدة إسعاف، إضافة إلى توفير 5 فدانات من الأرض لمحطة معالجة للمياه، مما يتيح للسكان الحصول على مصدر آمن للمياه النظيفة.
يُذكر أنّ حريق كنيسة “أبوسيفين” بحي إمبابة كان قد نشب نتيجة لخلل كهربائي في جهاز تكييف بالدور الثاني في مبنى الكنيسة، الذي يضم عدداً من قاعات الدروس، ممّا أودى بحياة 41 شخصاً وإصابة نحو 14 آخرين.