عبدالله السعدي يمثل دولة الإمارات خلال الدورة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية
وقع اختيار الجناح الوطني لدولة الإمارات على الفنان الإماراتي عبدالله السعدي لتمثيل دولة الإمارات خلال الدورة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، والذي ستنطلق فعالياته خلال شهر أبريل 2024 حيث سيقدم الفنان المعروف معرضاً فردياً تحت رعاية القيّم الفني طارق أبو الفتوح.
View this post on Instagram
سيقدم عبدالله السعدي معرضاً فردياً يمثل عودته إلى البندقية مجدداً، عقب مشاركته السابقة في المعرض الرئيسي في المعرض الدولي للفنون 2017. ويحمل معرض الفنان السعدي عنوان “ترحال”، والذي يمثل نتيجةَ انغماس الفنان في الطبيعة الفريدة بدولة الإمارات. ويأتي معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات 2024 المُقام تحت رعاية القيم الفني طارق أبو الفتوح وبمشاركة الفنان الإماراتي عبدالله السعدي، عقب تعاونهما مؤخراً في مشاركة عامة ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي. كرّس طارق أبو الفتوح طوال الـ 25 عاماً الماضية، مسيرته المهنية في تطوير وبناء منصّات مؤسسية قادرة على توفير فرص رائعة للفنانين المعاصرين بالمنطقة من خلال مشاريع الأعمال الفنية التكليفية ومبادرات التعاون المشترك والمشاريع المتنقلة وغيرها من برامج الإقامة الفنية والفعاليات الأخرى. وتأتي ممارساته الإشرافية متأثّرة بالآداب التي تتناول التقاليد الفكرية والعلمية، عربياً ودولياً. وقد قام السعدي باختيار أبو الفتوح ليكون قيماً فنياً للجناح الوطني لدولة الإمارات أثناء مشاركته في الدورة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، وذلك تماشياً مع رؤية الجناح الوطني القائمة على اختيار القيم الفني من قبل الفنان المشارك.
View this post on Instagram
لطالما اعتُبر الفنان عبدالله السعدي قامة إبداعية مرموقة ومساهماً رئيسياً في تطوير المشهد الفني المعاصر بدولة الإمارات، وتتنوّع ممارساته الفنية بين الرسم والتشكيل التعبيري والنحت وعروض الأداء والتصوير الفوتوغرافي، مروراً بجمع المقتنيات وأعمال الفهرسة والأرشفة، وصولاً إلى ابتكار حروف أبجدية جديدة. وهو يستلهم أعماله وإبداعاته الفنية من الطبيعة المحلية والتراث الوطني العريق وتاريخ عائلته، حيث يسلك في مساعيه الفنية دروباً نحو استكشاف العلاقات بين الأفراد وبيئتهم الطبيعية والاجتماعية. كما أن أعماله الفنية التي تستدعي التأمل والتفكّر، تتوغّل عميقاً في التكوينات الشخصية، لتشبُّعها بالدلالات الناجمة عن تجربته وسط الطبيعة، ما يحفّز الجمهور ويدفعه إلى التأمل في التقاليد والعلاقة المتغيرة التي قد تربط المرء بالعالم المادي. وقد واظب السعدي، ابتداءً من حقبة ثمانينيات القرن الماضي، على تطوير مجموعة شاملة ومتميّزة من الأعمال الفنية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناظر الطبيعية في شبه الجزيرة العربية.