Follow Vogue Man Arabia

كنادير أنيقة تعيد تشكيل معالم الزيّ الوطني الإماراتي

بإذن من بيت الكندورة

قد تبدو الكندورة التقليدية ثوباً بسيطاً في عيون غير ذوي الخبرة بخبايا هذا النوع من الأزياء، ولكن الواقع مختلف تماماً، إذ قد يتطلب الأمر بعض المشقّة للعثور على الكندورة المناسبة في ظل التنوع الكبير في أساليب الخياطة، والخامات، والمقاسات، والأطوال، والألوان، وخيارات الإكسسوارات التي يجب وضعها أيضاً في الحسبان.

وفي هذا الحوار، يُلقي محمد عاصم الذي يعمل لدى بيت الكندورة، وهي علامة متخصصة في تصميم وإنتاج الزيّ الوطني الإماراتي للرجال ومقرها دبي، الضوءَ على كيفية التألق بأبهى صورة بالزيّ العربي الوطني.

ما الذي يجب أن تبحث عنه عندما تريد شراء كندورة مفصّلة جديدة؟

’’أولاً وقبل كل شيء، هناك أشكال متعددة من الكنادير التي يرتديها الرجال في دول مجلس التعاون الخليجي. والأكثر شعبية في دولة الإمارات، على سبيل المثال، هي الكندورة العربية. ويجب على الزبون الاهتمام بنوعية القماش، وقياسات الجسم الصحيحة، وجودة تشطيب الثوب. وتكون الكنادير في الغالب مفصّلة حسب الطلب بعد عمل القياسات الدقيقة، لذا فإن اختيار الخيّاط أمر مهم أيضاً‘‘.

ما الطلبات الأكثر شيوعاً بين الزبائن؟

’’معظم زبائننا يفضلون الكندورة العربية، فشكلها يحظى بشعبية كبيرة بين مواطني الإمارات وحتى الوافدين الذي يحبون ارتداء الزيّ الإماراتي التقليدي‘‘.

يبدو أن اللون الأبيض هو الأكثر شعبية على الرغم من توفر العديد من الألوان الأخرى، فما السبب في رأيك؟

’’الأبيض هو الأكثر شعبية بسبب جذوره الراسخة والمستمدة من الماضي القبلي والديني للوطن، وهو أيضاً لون مثالي يساعد في التخفيف من وطأة طقس الصيف الحار. ولكن خلال أشهر الشتاء، يميل الرجال إلى تجربة الألوان الداكنة والأقمشة الأكثر سمكاً‘‘.

بإذن من بيت الكندورة

هل هناك ألوان تحظى بشعبية أكبر خلال أوقات معينة من السنة؟ مثل الأزرق أو الكاكي، على سبيل المثال. وإن وُجِدت، فما هي تلك الألوان، ولماذا؟

’’الألوان الداكنة، مثل الأزرق، والبني، والرمادي، والنحاسي، على سبيل المثال، تعد الأكثر شعبية خلال فصل الشتاء، أما الألوان الفاتحة مثل الأصفر، والأوف وايت، والكريمي والبيج فهي الأكثر شعبية خلال الصيف. وزبائننا يختارون معها أيضاً الغتر والأشمغة الداكنة التي تتناسب معها، وبعضهم يفضل الكشمير، ولاسيما إذا كانوا يتجهون لإقامة مخيّمات في الصحراء أثناء فصل الشتاء‘‘.

كيف يمكن للزبون إضفاء طابعه الشخصي على الكندورة التي يختارها عندما يتسوّق من علامة بيت الكندورة؟

’’نقدم ثلاثة مستويات من الإضافات الشخصية: منها لمسات التشطيب الفريدة التي نقدمها بمجموعة واسعة من الأشكال (مثل الخياطة، والطيّات، والجيوب، والأنماط التصميمية) سواء في متجر العلامة أو عبر موقعها على الإنترنت؛ كما يمكن إضافة زخارف خاصة، مثل شعار الصقر المميِّز لعلامتنا، على الأكمام والياقات؛ وأيضاً نقدم الأثواب والدشاديش بمعايير غير تقليدية أو مصنوعة من أقمشة فريدة تماماً‘‘.

ما الخدمات التي جعلت علامة بيت الكندورة تتفوق على غيرها وتنفرد في سوق تكتظ بالمنتجات؟

’’يعود هذا لرؤيتنا التي ترتكز إلى إعادة صياغة ملابس الرجل الإماراتي والارتقاء بها لدرجات عالية. ونحن أول علامة إماراتية تُعرض منتجاتها للبيع في المتاجر المتعددة الأقسام والفاخرة مثل غاليري لافاييت، ولو بي أش ڤي ماريه، وروبنسونس. ونقدم الكنادير المفصّلة والمصممة حسب الطلب فضلاً عن الكنادير الجاهزة، كما نقدم المنتجات الأساسية: مثل القحفية، والغترة، والشماغ، والشال، والعقال، والفانيلات، والوزار، والإكسسوارات‘‘.

بإذن من بيت الكندورة

ما أكثر الخامات ملائمةً لصناعة الكنادير، ولماذا؟

’’الأقمشة الاصطناعية الخالصة أو تلك الممزوجة مع القطن أو الصوف، وهي أفضلها لأنها لا تتجعد وتحافظ على شكلها طوال اليوم‘‘.

كيف تختار شكل الغترة ولونها بما يناسب الكندورة التي ترتديها؟

’’أختار شكل الغترة ولونها بحيث تتماشى مع لون الكندورة وتُكمله، من الأبيض البارد المائل للأزرق وحتى الأبيض الدافئ. كما تعد أنماط الغترة مهمة أيضاً، ولكن في الغالب أقوم بعمل توازن بين التقاليد والأسلوب الشخصي‘‘.

ما نوع ولون الكندورة التي تحب أن ترتديها كل يوم، وما النوع واللون الذي تختاره في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف؟

’’هذا يعتمد على المواسم – فخلال الشتاء أفضّل الألوان الداكنة، وفي الصيف أختار الألوان الفاتحة، أما في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف يفضل الرجال اللون الأبيض لأنه يمثل النقاء، والوقار، والتقاليد‘‘.

أدخل مصممو الأزياء تغييرات جذرية في قَصَّات العبايات وأشكالها، ولكن الكندورة بقيت على حالها دون تغيير نسبياً. ما السبب في رأيك؟

’’صيحات الموضة تتكرر دورياً، وكلما أضيفت تغييرات جذرية عادت الصيحة سريعاً. أما الكندورة، فتُضْفَى عليها تغييرات طفيفة للغاية مثل أساليب الخياطة، والأزرار الخفية، والسحابات والأقمشة. وكلما كانت التغييرات غير ملحوظة، تستمر الصيحة وتتميز الخيارات بالمرونة. وقد لاحظنا أن الرجال اليوم يرتدون الكاب، والأحذية الرياضية مع الكنادير، كما يتزينون بأزرار الأكمام اللافتة. ولا يزال لدينا فن التعبير عن الذات، ولكنه أكثر رصانة، ولا نتردد في قول إنه قريب من أسلوب أزياء الرجل الراقي. وهنا في الإمارات، لا يزال الرجال يفض~لون الكنادير التقليدية والأكثر رصانة، في حين بدأ الرجال في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى تجربة الأشكال الجديدة‘‘.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع