Follow Vogue Man Arabia

الممثل الأمريكي-المصري رامي مالك في حديثٍ عن محاربة التعصب في هوليوود

رامي مالك خلال أسبوع الموضة في باريس. (الصورة بعدسة فرانسوا ديوران/Getty Images)

لا يرضى الممثلُ رامي مالك، الحاصل على جائزة إيمي، أبداً برفض الآخرين لأفكاره، ما جعله يشتهر بالعناد بين أفراد أسرته التي لم تكن بحاجةٍ للقلق أبداً إزاء ’’مهنته غير المستقرة‘‘. ومع عرض الموسم الثالث من مسلسل مستر روبوت على الشاشة الصغيرة، يتحدث صاحب أدوار البطولة الشريرة المفضل في هوليوود عن إلهام إرثه العربي له، وعن السبب الذي سيجعل من شخصية فريدي ميركوري التي يؤديها في الفيلم المنتظر (يحكي سيرة حياة هذا المغني الشهير ويحمل العنوان بوهيميان رابسودي) الدورَ الذي يُظهِر بحق مواهبه المتنوعة.

إنجازي الكبير أتى مع مشاركتي في مسلسل مستر روبوت. هذا لا يعني أنني لم أمثِّل قبل ذلك – لكن هذا العمل غيَّر مجرى الأمور بالنسبة لي، حيث أصبحت معروفاً. ولكن هناك دوماً مقابل يجب دفعه، وحاجتي إلى ذلك كانت تستحق المحاولة.

لم أصدق عندما ربحت جائزة إيمي لأفضل ممثل في دور البطولة في مسلسل درامي عن دوري في مستر روبوت. أذكر عندما أعلنوا اسمي كنت أقول لنفسي: ’’لا تتحرك، لم يكن اسمك هذا الذي أعلنوه‘‘. أن ينال المرء التقدير على أعماله أمرٌ في غاية الأهمية. ولم يكن ذلك ليحدث لولا براعة مبدع المسلسل سام إسماعيل وبقية أفراد فريق العمل، ولكن تكريمي بتلك الطريقة يفتح لي أبواباً كثيرة دون شك.

يشرفني جداً أن ألعب دور فريدي ميركوري في الفيلم المنتظر حول فرقة كوين. إنه أحد أشهر المغنيين في عالم الموسيقى على الإطلاق. لقد قمت بالكثير من التحضير لأجل هذا الدور لأنه ينبغي الحرص على تقديم شخصية فريدي على أكمل وجه، ولهذا كنا محظوظين جداً لدى موافقة فرقة كوين على الانخراط في الفيلم.

سيكون عليّ أن أغني قليلاً في الفيلم. سأقصُّ عليك قصة قصيرة هي ربما الأكثر غرابةً في حياتي. كنت في لندن أسجِّل في استوديو آبي رود استوديوز، وبينما كنت أتجه إلى استوديو التسجيل، مررّت بكل تلك الصور الموقّعة من فرقة ذا رولينغ ستونز، وذا بيتلز، وبالطبع فرقة كوين. وعندما التقيت بفرقة كوين، اعتقدت أنهم قد استمعوا إلى تسجيلي ولكنهم لم يفعلوا، لذا كان عليّ أن أقف هناك وأشاهد فرقة كوين تصغي إلى شريطٍ أغني فيه بوصفي فريدي ميركوري للمرة الأولى، وهذا أمرٌ لا تتوقع حصوله أبداً في حياتك.

أعتقد أن الجميع معجبون بفرقة كوين. ولكني كنت بالطبع من كبار المعجبين بهم، حتى بأغانيهم الأقل شهرةً. فأغنية ’’Somebody to Love‘‘ من أجمل الأغاني من حيث كلماتها.

يعمل أخي معلماً وأختي طبيبة. ردة فعل والدايَّ على المهنة التي اخترتها كانت بسبب قلقهما عليّ، ولكن في البداية قالا لي إنها ليست مهنةً مستقرة حسب اعتقادهما.

إرثي المصري منعني من أن أحصل على أدوار متشابهة في هوليوود. وفي حالة حصلت على بعض الأدوار، تكون لشخصيات شريرة وغريبة وغير مألوفة، ولكن تلك هي الأدوار التي أستمتع بأدائها.

في عالمٍ مثالي، لن يكون هناك أي تمييز. هناك أناسٌ لديهم تلك الأفكار المغلوطة عن دولٍ يسمعون عنها في نشرات الأخبار ولكن لم يزوروها مطلقاً. لقد صادفت تعصباً، فقد كان هناك بعض التعليقات، ولكن ذلك الأمر جعلني أقوى من قبل.

من المهم أن أمثِّل إرثي المصري. لقد نشأتُ في لوس أنجليس، والتي ربما لا يعرف كثيرون أنها تضم أعداداً كبيرة من المصريين، وأعتقد أن سبَّب ذلك على الأرجح هو أجواؤها الشبيهة بمدينة القاهرة، وكنا نتحدث بالعربية في منزل عائلتنا خلال نشأتنا.

الأحداث التي تجري في أجزاء من منطقة الخليج وفي الشرق الأوسط تهم كثيراً من الناس. إرثي قريبٌ من قلبي. أشعر بالتزامٍ بوصفي أمريكي من أصول مصرية في أن أسلِّط الضوء على الصراعات التي تحصل هناك لأنه يجب تغيير ذلك الأمر.

العقبة الكبرى في مسيرتي المهنية كانت ولا تزال تتمثّل في الاعتياد على تقبّل الرفض. أذكر عندما كنت في شقة والدايَّ وكنت أملأ الظروف البريدية بأوراق سيرتي الذاتية وصوري الشخصية لأتقدم بطلب توظيف وكان الرد يأتيني دوماً بالرفض، وأذكر حينها كيف كان أبي يقول: ’’هذا الصبي عنيد‘‘ – وقد بقيت كلماته محفورةً في ذهني.

أهم نصيحة أوجهها في مجال الأناقة هي الاستمتاع بالموضة. البذلة التي أُسأل عنها باستمرار هي بذلة ديور أوم الحمراء الفاقعة التي ارتديتها خلال حفل ميت غالا في مايو من هذا العام، والسبب في ذلك أنها كانت جريئة، لذا تلك هي نصيحتي: تحلُّوا بالجرأة، فأنتم تريدون أن ينظر أطفالكم إلى صوركم القديمة ويقولوا: ’’أجل ذلك أبي الذي يتألق ببذلة حمراء فاقعة‘‘.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع