خمس نصائح تساعدك على التقاط أجمل الصور الفوتوغرافية

اِجعل صورك الفوتوغرافية تعكس أجمل المعاني

تشير التقديرات إلى أن عدد الصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها في العام الماضي بلغ نحو 1.2 تريليون صورة، ما يعني أن متوسط عدد الصور التي التقطت كل دقيقتين اثنتين يفوق إجمالي ما تم التقاطه من صور فوتوغرافية طوال القرن التاسع عشر. وبمناسبة قرب افتتاح أسبوع دبي للتصوير مع ’غلف فوتو بلاس‘، نقدم لك خمس نصائح ستجعل صورك الفوتوغرافية أكثر تميزاً.

يعدّ هذا الأسبوع، الذي أقيم لأول مرة سنة 2004، أطول مهرجان دولي للتصوير الفوتوغرافي عمراً في المنطقة، ويشمل معارض، وجولات تصوير، وفعاليات تخصصية، وحفلات لإطلاق المنتجات، وورش عمل يُشرف عليها أشهر المصورين العالميين. ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للجمهور يوم السابع من فبراير المقبل، لذا يُسدي لنا محمد سومجي، المدير المشارك لغلف فوتو بلاس، وهي منظمة تصوير فوتوغرافي تتخذ من دبي مقراً لها، مزيداً من النصائح التي ستجعل صورك الفوتوغرافية مميزة وتعكس أجمل المعاني.

اِقترب أكثر

’’إذا لم تكن صورك جيدة بما يكفي، فذاك لأنك لم تقترب بما يكفي‘‘.. تبدو هذه المقولة الشهيرة للمصور الصحفي روبرت كابا، الذي شارك في تأسيس جمعية ماغنوم للمصورين الصحفيين، صادقةً تماماً بالنظر إلى طبيعة التصوير الرقمي الحديث الذي أتاح جميع الخيارات، وجعلنا لا نقترب غالباً من الهدف الذي نصوره. ولم يكن كابا يعني بعبارة ’’لم تقترب بما يكفي‘‘ مجردَ الاقتراب بجسمك من الهدف المراد تصويره أو أن تسلط عليه عدسات الزووم وتكبيره -وهي بلا شك وسيلة تعمل على تحسين الصور الفوتوغرافية بما أننا نميل في الغالب إلى دمج عناصر في الإطار مرتبطة بموضوع الصور التي نحاول إبرازها- ولكنه كان يعني أيضاً أن تتعلم المزيد عما تصورّه. فنحن نعيش في مجتمع سريع اعتاد سماع المقاطع الصوتية ومشاهدة الفيديوهات التي لا تتجاوز مدتها 10 ثوانٍ وقراءة تغريدات لا يتعدى عدد أحرفها 140 حرفاً، ويمكنك أن ترى أن هذه السرعة امتدت لتشمل الصور المرئية التي أصبحت تفتقر إلى عنصر السياق والمعاني المختلفة.

اُترك الهاتف أو الكاميرا في منزلك أو حقيبتك

كان من الصعب أن أقتنع بهذا الرأي أنا نفسي في بداية مشواري في عالم التصوير. فقد كنت أحب التجول ’’لالتقاط الصور‘‘ وأسعى عبثاً لالتقاط تلك الصورة الرائعة، ما جعلني لا أتأمل ما أصوّره بقدر ما أسعى إلى تحقيق متعة فورية في محاولة التقاط تلك الصورة المميزة. وليس هكذا تسير الأمور، وأعتقد أننا يمكن أن نستفيد جميعاً عندما ننظر إلى الأشياء على حقيقتها بإمعان دون أن نقع تحت ضغط الولع بتصويره. ولا أعني بالضرورة حرفياً – بأي حال، أن تتخلى عن كاميرتك، ولكن أن تنفق بعض الوقت وتوجِّه وعيك للانغماس في بيئتك وتلقي عليها نظرة فاحصة وتتعلم أن ترى تلك الأمور التي تستغلق على الإدراك في البداية ولا تبدو جلية للوهلة الأولى.

اِمضِ وقتاً أطول

لاحظت أن المصورين الشباب الناشئين، وبعضهم يتمتع بموهبة حقيقية، لا يمضون وقتاً كافياً في تعلّم التصوير. ستكتسب فوائد جمة من قراءة كتب التصوير، وزيارة المعارض والمتاحف، ومشاهدة الصور المنشورة على الإنترنت، ولا أعني بذلك مجرد تصفح تحديثات موقع انستقرام. ففهم سبب اختيار المصورين لهذه الموضوعات لتصويرها يعادل أهمية طريقة تصويرهم لها، وسوف يساعدك ذلك على تصوّر موضوعات صورك وعرضها على نحو أفضل.

اِطبع صورك

حوّل صورك التي حفظتها على شاشة الهاتف أو الكمبيوتر إلى نسخ مطبوعة وملموسة. اِختر ثلاثة من صورك المفضلة التي التقطتها العام الماضي واِطبعها على ورق فاخر – ستجدد هذه الوسيلة حماسك وتقديرك لعملك. فهنالك شيء ما تثيره الصور المطبوعة سوف يحفزك ويدفعك إلى التقاط المزيد من الصور.

كن مهتمّاً

للأسف، هذا الجانب لا يوفّيه المصورون حقه فعلاً ولا يعتبرونه كافياً. فمن المهم للغاية أن تكون مهتمّاً. يجب أن تكون مهتمّاً بالموضوع الذي تصوّره، سواءً كنت تلتقط صورة بورتريه مُعدّة بطريقة احترافيه أم صورة سريعة خلال تجولك في الشارع. كن مهتمّاً بالقصة التي توثقها. كن مهتمّاً بالمناظر الطبيعية التي تسجلها. واهتم بنفسك.

يتاح حجز تذاكر معرض ’صور الجمعة من سوني‘، الذي يفتح أبوابه للجمهور ضمن فعاليات أسبوع التصوير، على الإنترنت، ويبلغ سعر الجلسة الواحدة 55 درهماً إماراتياً (أو 165 درهماً إماراتياً نظير أربع جلسات).