خلال شهر أغسطس، تخضع آلاف الصقور في الإمارات للتدريب لإعدادها لموسم السباقات والصيد، والذي ينطلق عادةً في أكتوبر ويستمر حتى فبراير. والأسبوع الماضي، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بصحبة ابنه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مركزاً لتدريب الصقور في الإمارة. ولا عجب في ذلك، فكلاهما معروف بشغفه بهذا الطائر المهيب، والذي يُعد الشعار الوطني للإمارات. وقد تعاون الشيخ حمدان مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في إقامة بطولة فزاع للصيد بالصقور، وذلك بهدف إحياء رياضة الصيد بالصقور القديمة. والعام الماضي، نجح صقره “غيث” في قنص كأس البطولة. كما تطالب الحكومةُ منظمةَ اليونسكو بإدراج هذه الرياضة ضمن التراث الإنساني العالمي من أجل المحافظة عليها.
وكان المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان من أكثر المتحمسين للمحافظة على هذا التراث، يؤكد بأن رياضة الصيد بالصقور تعلّم الصبر والجَلد. وهذا صحيح بكل تأكيد، لأن تدريب صقر واحد على صيد الفرائس يمكن أن يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أشهر. ويبدأ التدريب في منتصف أغسطس، بعدما تتوثق العلاقة الفريدة بين الصقر وصاحبه بعد قضاء فترات طويلة معاً ليلاً ونهاراً.
وتحظى هذه الطيور بأهمية كبرى في الإمارات – حتى إن أبوظبي أنشأت أكبر مستشفى لعلاج الصقور وأكثرها تطوراً في العالم، إلى جانب متحف مخصص لهذه الطيور. وفي أبريل، أطلق سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مبادرة لتخصيص ملايين الدولارات للمساعدة في حماية هذه الطيور المهددة بالانقراض من أخطار الصعق بخطوط الكهرباء.
اقرؤوا الآن: ماذا تكشف قَصَّة شعر جاستن بيبر عن خطوبته التي أُعلِنَت مؤخراً؟
