Follow Vogue Man Arabia

المدير الإبداعي لعلامة كنزو، همبرتو ليون، يتحدث عن أولى تجاربه في الإخراج السينمائي

“كلَّما انتابني الشعور بالملل، أنطلق بذهني إلى أحلام اليقظة لأعيش كل الأمور التي أعتقد أن بوسعي فعلها”، هكذا صرح إلى ڤوغ الملهمُ همبرتو ليون، وهو واحدٌ من العقلين المبدعين اللذين يقفان خلف علامة كنزو. ويتمنى المصممُ على وجه الخصوص أن يتمكن من تدريب دماغه ليقوم بنحو 300 أمرٍ كلها تشبه سقوط الرجل مغشياً عليه إن حدث وأطلق صافرة استهجان تجاه امرأة. سمُّوه انهزامياً أو مثالياً، ولكن عوضاً عن الاحتفاظ لنفسه بهذه الحيل الذهنية بأسلوب ماتيلدا، فقد صنع ليون فيلماً عنها.

لابدَّ وأنَّ معجبي كنزو يقدّرون منذ وقتٍ طويل قيمة المنصّة التي قدمتها العلامة لصناع الأفلام الطموحين، حيث منح ليون وشريكتُه في أعماله، واسمها كارول ليم، المبدعين من طرف كاري براونستين وناتاشا ليون الفرصةَ ليقوموا بأولى تجاربهم في مجال الإخراج بدعم من العلامة، والآن يسلِّط ليون الأضواء على نفسه.

ويحتفي فيلم ذي إيڤري ثينغ [كل شيء]، وهو أولى تجارب ليون الشخصية في المجال السينمائي، بمجموعة كنزو لخريف 2018 ومجموعة لا كوليكشن ميمينتو N°3 في سياق دراما عائلية. إلا أنه فيلمٌ عن الأزياء(بالطبع!)، ووفقاً لذلك، تؤدي أحداثَ القصة ميلا جوڤوڤيتش، التي تلعب دور الأم في العائلة غير التقليدية، إلى جانب ألكسندرا شيب، وكودي سميت-ماكفي، وساشا فرولوڤا، وريجينا هول، وجاي إليس، الذين يلعبون دور الأبناء المراهقين.

يقول ليون: “كان التعاون مع طاقم العمل واحداً من أشدِّ [الشراكات] التي قمت بها إثارةً على الأرجح، لأنني جلست مع كل ممثل وتحدثت حقاً عن الشخصية الفريدة [التي يؤديها]. وأشعر بصدق أنني لم أشارك في عمل مختلفٍ كل هذا الاختلاف من قبل. المجموعة التي تُعرض في الفيلم مستوحاة من الأفلام، لذا كانت هناك رحلة ضمن رحلة عبر كامل العملية”.

إلا أنَّ التصميم والإخراج لم يلتقيا كثيراً كما كان ليون يفترض، كما أنه تفاجأ أيضاً بتباطؤ من جانب نفسه. يقول ضاحكاً: “أنا مهتمٌ جداً بالتفاصيل ومعتادٌ على صنع الأزياء، إلى جانب العمل على الحملات الدعائية والتخطيط للتسويق عبر الإنترنت، ولكن تعلُّم جميع جوانب إنتاج الأفلام، من التحرير إلى الصوت وحتى تصحيح الألوان، هو عملٌ شاقٌ للغاية، فأنت لا تعرف أبداً متى ينتهي فعلاً”، ويضيف: “تضمن فيلم ذي إيڤري ثينغ الكثير من المشاهد المقتطعة المختلفة، ولكني أحبُّ التسلسل الذي ينساب به الآن”.

من المؤكد أنَّ ليون يقلِّل من شأن مهاراته خلف الشاشة، ولكن إلمامه بوسائل الإعلام الشائعة يأتي بالفطرة بفضل عمله في المجال الإبداعي. يقول متفكراً: “لطالما كانت كنزو منخرطة بعمق في الثقافة. نحبُّ استغلال الموضة كوسيلة، لأننا نعلم أنها يمكن أن تنساب في أشكال مختلفة من الفنون. نحن نمحو الخطوط الفاصلة بين الأزياء والموسيقى والفن عبر رواية القصص”.

الأفلام، على أية حال، هي “أفضل وسيلة لرواية القصص” بالنسبة له لأنها ديمقراطية، حيث ينوّه بالقول: “يعجبني أنه ليس على المرء أن يكون مهتماً بالموضة والأزياء ليشاهد فيلمي ويستمتع به”، ويردف بالقول: “من الواضح أن مجتمع الموضة مجتمع مؤثر، لكني أعشق تجربة أمورٍ تقع خارج نطاق هذا القطاع”.

تُرى، هل أصبح ليون مولعاً بالإخراج؟ بالطبع لا! ولكن شعارات العمل الشمولية لرجل الساعة المستهجن لنفسه ورغبته في التعاون مع شخصيات “أيقونية” يحترمها تعني أنه لن يكتفي مطلقاً. “قائمة الأشخاص الذين أودُّ التعاون معهم أطول على الأرجح من حياتي، وهذا كان حقاً ممتعاً، لذا، من يدري، قد أعمل على فيلمٍ مستقلٍّ ممتع”. شاهدوا هذا الفيديو، ولكن احرصوا على مشاهدة فيلم ذي إيڤري ثينغ أولاً.

والآن اقرؤوا: هذه العلامة النسائية المحبوبة تطلق مجموعة أزياء رجالية

نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع